عن الاجتماع السرّي الذي عُقد قبل أيام بعمران بين قيادات المؤتمر والإصلاح
المساء برس – متابعة خاصة/ في تطور لافت لمسار الأحداث المتسارعة في العاصمة اليمنية صنعاء، أعاد رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح تحالفه مع حزب الإصلاح مؤخراً وبالتزامن مع الدعوة لاحتشاد كبير لأنصاره في ميدان السبعين في الـ24 من أغسطس الجاري.
وكشف موقع “المراسل نت” عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة” أن اجتماعاً سرياً عُقد بين قيادات من حزب المؤتمر وقيادات من حزب الإصلاح في محافظة عمران.
وأوضحت المصادر أن القيادي الإصلاحي الشيخ عبدالملك الرمالة استضاف في منزله بمنطقة الجنات الاجتماع الذي حضره حزام السنحاني ومحمد ناصر الأشول من طرف الإصلاح والقيادي محمد شبان والقيادي عبدالملك مرازح من حزب المؤتمر، حسب الموقع.
ووفقاً للمصادر، وخلال الاجتماع، “تعهدت قيادات الإصلاح بالمشاركة في التحشيد من محافظة عمران لفعالية المؤتمر في ميدان السبعين بصنعاء يوم الخميس المقبل”، كما تكفل القيادي الإصلاحي الرمالة الذي استضاف الاجتماع بعملية نقل المشاركين في الفعالية المؤتمرية.
وأضاف الموقع إن “قيادات ونشطاء من حزب الإصلاح صرّحت بدعمها لفعالية المؤتمر، فيما تعهدت القيادية الإصلاحية انتصار كرمان بالنزول لميدان السبعين وذلك عبر صفحتها بموقع الفيسبوك”.
وقال الموقع نقلاً عن سكان العاصمة صنعاء “أن أعضاء حزب الإصلاح من خطباء بعض المساجد في العاصمة دعوا في خطبة الجمعة الماضية للخروج والمشاركة بفعالية المؤتمر الخميس المقبل”.
وقد شهدت العلاقات بين صالح والإصلاح توتراً هو الأشد من نوعه منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام صالح في العام 2011م، وقد سعى علي عبدالله صالح إلى التحالف مع أنصار الله مؤخراً لاعتقاده أنه سيتمكن من الانتقام من حزب الإصلاح الذي أزاحه عن السلطة.
رغم ذلك لا يزال صالح يحتفظ بعلاقات جيدة مع الجناح القبلي لحزب الإصلاح باستثناء قبيلة حاشد التي خاضت معه معركة مسلحة في 2011م بدعم من الزعيم القبلي حميد الأحمر وإخوانه.
ويرى مراقبون أن صالح يمكن أن يتحالف مع أي تيارات اختلف معها في وقت سابق، وفقاً للمصلحة والمكاسب التي سيجنيها من هذا التحالف، حتى وإن كان هذا التحالف مع ألد أعدائه السياسيين كحزب الإصلاح.