الكيان الإسرائيلي يتحدث عن تخطيطه لمهاجمة اليمن.. دليل وجع الكيان من ضربات اليمنيين وحصارهم له في المندب
خاص – المساء برس|
أقر الكيان الإسرائيلي المحتل، بحجم الوجع الذي أصيب به لقاء الهجمات التي يتعرض لها من اليمن بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى والصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة والتي تلقت حكومة نتنياهو تعليمات صارمة من الأمريكيين بتجاهل أي هجوم على الكيان من اليمن وعدم الحديث عنه أو الإشارة إليه، وهو ما لم يستطع الإسرائيليون الالتزام به ما يعكس حجم الضرر الذي تتسبب به ضربات اليمنيين التي يدعي الكيان وإلى جانبه المسؤولون في البنتاغون الأمريكي التصدي لها قبل وصولها للمناطق المحتلة.
واليوم الخميس خرج قائد سلاح الجو الإسرائيلي، بتصريح تلفزيوني في مؤتمر صحفي، قال فيه إن إسرائيل تخطط لمهاجمة اليمن.
وعلى مدى أكثر من نصف شهر من إعلان اليمن رسمياً الحرب على الكيان الإسرائيلي لمساندة الشعب والمقاومة الفلسطينية في ظل تخاذل وصمت عربي مطبق، وشن الجيش اليمني عمليات هجومية مستمرة بمنظومة أسلحة هجومية يمنية الصنع تتمثل بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار طوال هذه المدة، ظل الكيان الإسرائيلي يحاول الالتزام بالتعليمات التي تلقاها من الجانب الأمريكي بشكل صارم بعدم التعاطي مع الهجمات التي يتعرض لها الكيان من اليمن مقابل التزام واشنطن عسكرياً بالتصدي لهذه الجمات قدر الإمكان بالشراكة مع الدول المتحالفة مع أمريكا في المنطقة على رأسها الإمارات والسعودية والأردن ونوعاً ما مصر.
ويؤكد مراقبون أن الإسرائيليين لم يكونوا ليخرجوا بتصريح كهذا وبلسان قائد سلاح الجو الإسرائيلي والاعتراف صراحة بأنهم يخططون لمهاجمة اليمن، لو لم يكن للهجمات التي يتعرض لها الكيان من اليمن فعل وتأثير قوي وفاعل وموجع على الكيان في ظل صمت وتكتم شديد وتعليمات صدرت من قيادة جيش الكيان الإسرائيلي على المستوطنين في (أم الرشراش – إيلات) بعدم تصوير أي صورة أو مقطع فيديو لأي هجوم وأي ضربة تتعرض لها أم الرشراش – إيلات، والتكتم على أي دمار تحدثه هذه الهجمات.
ويشير المراقبون إلى أن الإسرائيلي والأمريكي أيضاً يحاولان امتصاص الضربات التي تنطلق من اليمن تجاه الكيان، إلا أن هناك مستجدات يبدو أن وقعها على الكيان كان أثره كبير جداً اضطر الكيان إلى الدفع بأبرز قياداته العسكرية للخروج بتصريح علني بتخطيطهم لمهاجمة اليمن، ولعل هذا المستجد الهام والخطير هو إعلان صنعاء رسمياً اعتبار السفن الإسرائيلية أهدافاً عسكرية للجيش اليمني لاستهدافها وضربها ومنع مرورها من مضيق باب المندب والبحر الأحمر والتهديد باستهدافها حيثما ووقتما طالتها الأيادي العسكرية اليمنية في سياق الواجب الذي يتحتم على اليمنيين تأديته تجاه القضية الفلسطينية ضد العدو الإسرائيلي المحتل.
ولعل لجوء الإسرائيلي إلى كسر قواعد التعليمات التي تلقاها من الجانب الأمريكي بشأن تجاهل أي هجوم من اليمن حرصاً من الحلف الأمريكي على عدم توسيع المعركة، يكشف مدى أهمية القرار والخطوة اليمنية الأخيرة بشأن تفعيل ورقة باب المندب والبحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية خاصة وأن هذه الخطوة لم يسبق لأي بلد عربي آخر أن استخدمها أو حتى هدد بها مجرد التهديد خلال هذه المعركة أو حتى خلال الحروب الماضية بين الكيان والفلسطينيين من جهة أو الكيان وبعض حركات المقاومة العربية والإسلامية ضد الكيان أو حتى خلال الحروب السابقة بين الكيان وبعض الدول العربية.