تعز المعارك تحتدم “23 قتيلاً من التحالف و3 إماراتيين وصنعاء تقطع خط المسراخ”
المساء برس – خاص/ تصاعدت وتيرة الصراع المسلح في محافظة تعز بين القوات الموالية لحكومة الإنقاذ بصنعاء والمسلحين الموالين لحكومة هادي والتحالف عقب تقدم الأخير نحو معسكر خالد بن الوليد في موزع ومحاولة السيطرة على الجزء الشرقي منه ومن ثم التراجع على وقع الضربات التي تلقتها من قبل قوات صنعاء ووقوعها في حقل ألغام أعاق تقدمها وأفقدها العشرات من مقاتليها.
وشنت مقاتلات التحالف غارة جوية على الكدحة وثلاث غارات على الأخلود في مقبنة وغارتين بمنطقة البرح وأربع غارات على طريق الوازعية.
وقال مصدر عسكري مطلع لـ”المساء برس” اليوم إن القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني التابع لصنعاء استهدفت تجمعات لمسلحين جنوبيين موالين للإمارات التي تقود المعارك غرب وجنوب محافظة تعز.
وأكدت المصادر وقوع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين الموالين للتحالف إثر استهدافهم في منطقة المحجر الواقعة بين مديرية المخا ومنطقة جبل النار، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن مقتل 25 مسلحاً بينهم 3 من القوات الإماراتية أحدهم قيادي ميداني كبير، بالإضافة إلى 5 سودانيين مشاركين في العمليات العسكرية جنوباً، وسقوط أكثر من 40 شخصاً جرحى حالة كثير منهم خطيرة.
وقالت المصادر العسكرية إن كثافة النيران التي وجهتها قوات صنعاء نحو مواقع تمركز مسلحي التحالف، منعتهم من سحب العديد من جثث القتلى، لافتة إلى أن القصف أدى إلى تدمير عربات عسكرية وأطقم تحمل مدافع رشاشة مختلفة الأعيرة.
ونشرت وسائل إعلام موالية للتحالف خبر سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات، لكنها أرجعت السبب إلى أنهم وقعوا في حقل ألغام شمال معسكر خالد، فيما تحدثت مصادر محلية عن مشاهدتها (5-6) سيارات إسعاف كانت قادمة من محيط معسكر خالد “حيث القصف المتبادل” متجهة إلى محافظة عدن لإسعاف الجرحى.
إلى ذلك شهدت منطقة الحود بمديرية الصلو جنوب غرب تعز احتدام المعارك من جديد بين قوات صنعاء ومسلحي ما يعرف بـ”المقاومة الشعبية” المسنودة بقوات التحالف.
وقالت مصادر عسكرية جنوبية إن المواجهات بين الطرفين كانت عنيفة جداً استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة ومشاركة طيران التحالف، وقد أدت المواجهات إلى تقدم كبير لقوات صنعاء، التي وصلت إلى خط دمنة خدير – المسراخ عند نقطة البرج القريبة من مركز مدينة دمنة خدير جنوب غرب تعز وتمنكنت من قطعه تماماً، ويعد هذا الخط هو الشريان الوحيد الرابط بين مديريتي دمنة خدير والمسراخ.
وكانت مصادر ميدانية في اللواء 35، قد تحدثت لوسائل إعلام جنوبية أن “كتيبة تابعة لأفراد اللواء 35 مدرع شنت هجوماً على تجمعات لقوات من وصفتها المصادر بالانقلابيين في قرية الحود، بمديرية الصلو بغرض إرباكهم، والضغط من أجل التخفيف على جبهات الكدحة، والساحل الغربي”، كما أكدت المصادر أن المواجهات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين دون أن يحقق أي منهما مكسباً على الأرض.