مأدبة عشاء محمد بن زايد أولى خطوات تقرير المصير
المساء برس – خاص/ من المتوقع أن تقوم قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي بجولة سياسية في أوروبا تهدف لكسب تأييد دولي للمجلس حسبما صرح به عضو المجلس لطفي شطارة يوم أمس الأول.
وقال شطارة إن هذه الزيارة تشمل ثلاث عواصم أوروبية لعرض قضية الجنوب “ومطالب الشعب الجنوبي” حد تعبيره.
وفيما قال مقربون من المجلس أن أول زيارة للزبيدي ورفاقه من قيادات المجلس ستكون إلى العاصمة البريطانية لندن، ذهب مراقبون إلى القول بأن هذه الجولة تأتي في إطار المساعي الإماراتية التي تتجه بقوة نحو تنفيذها فيما يخص الشأن الجنوبي وتحديد المصير.
ويضيف المراقبون أن مأدبة العشاء التي أقاماها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد على شرف اللواء الزبيدي رئيس المجلس ونائبه هاني بن بريك لها ما لها من دلالات سياسية وأبعاد تصب في إطار المخطط الإماراتي المدعوم أمريكياً بشأن جنوب اليمن، والتي باتت معالمها جلية وهي تقسيم اليمن ومنح المحافظات الجنوبية حكماً ذاتياً.
وفي الوقت الذي قد يطول فيه تنفيذ هذا المشروع إلا أن مباشرة العمل عليه قد بدأت منذ أن قام ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية منتصف مايو الجاري للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي جاءت قبل انعقاد القمة السعودية الإسلامية الأمريكية في الرياض وحضرها الرئيس الأمريكي.
ووفقاً لتقارير صحفية أمريكية فإن الهدف من زيارة محمد بن زايد إلى واشنطن كانت بغرض بحث الشأن اليمني وتحديداً وضع المجلس الانتقالي المعلن، وإطلاع واشنطن على ما سيتم اتخاذه من خطوات بهذا الشأن بهدف تعزيز حضور المجلس الانتقالي والشروع باتخاذ إجراءات تمهد لتحقيق أهداف الإمارات ورؤيتها بشأن مستقبل الجنوب بشكل أسرع.
وتجدر الإشارة هنا إلى ما سربته بعض المصادر السياسية في القاهرة بشأن لقاء جمع أحد الضباط الاستخباراتيين المصريين بعيدروس الزبيدي أثناء تواجده هناك، حيث استمر اللقاء لمدة ثلاث ساعات، ولم يستبعد محللون سياسيون أن يكون هذا اللقاء قد جاء برغبة وترتيب أمريكي وأن مضامينه تتعلق بالشأن الجنوبي ودور المجلس الانتقالي وقياداته في القريب العاجل.
في السياق أيضاً يربط مراقبون تسارع الأحداث في الشأن الجنوبي بإشارة المبعوث الأممي لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال إحاطته بشأن اليمن في جلسة مجلس الأمن اليوم والتي قال فيها إن جنوب اليمن يشهد تصاعداً متسارعاً للمطالبة بتحديد المصير، في إشارة إلى أن ثمة تحرك جاد يجري حالياً وترتيبات تتعلق بجنوب اليمن، في حين لا يستبعد مراقبون أن تكون هذه الترتيبات تمهيداً لإعلان الانفصال، خصوصاً في ظل الدعم الإماراتي لهذا التوجه وفقاً لتقارير نشرتها وكالات أنباء غربية نقلاً عن تصريحات مسؤولين استخباراتيين بريطانيين وأمريكيين.