انقسامات داخل الانتقالي بين جناح يتمسك بالعليمي وآخر يطالب بالإطاحة به
خاص – المساء برس|
تسببت الأزمة والصراع داخل الفصائل الموالية للتحالف العسكري السعودي الإماراتي وآخرها ما أحدثه رشاد العليمي رئيس المجلس القيادي الرئاسي من جلبة بتصريحاته بشأن القضية الجنوبية والتي استثارت غضب الانتقالي الذي سرعان ما تراجع عن غضبه وتهديداته بعد تهديدات سعودية، تسببت بانقسام داخل المجلس المدعوم إماراتياً وهو ما يكشف قدرة السعودية على شراء ولاء العديد من قيادات الانتقالي بعضهم من المؤثرين في أنصار المجلس وقواعده.
هذا الانقسام تمثل في بدء جناح داخل المجلس بالمطالبة بالإطاحة برشاد العليمي، في الوقت الذي كانت قيادات بالمجلس ممن اشترت الرياض ولاءهم قد تراجعت عن اتهاماتها وتهديداتها لرشاد العليمي وبدأت بالدفاع عنه والتمسك به رغم إدراكها بأنه رجل السعودي لضرب الجنوب والانتقالي.
ومن بين الدعوات للإطاحة بالعليمي، ما قاله القيادي بالمجلس المحامي يحيى غالب والذي نشر في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أن المرحلة الآن تتطلب نقل السلطة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى نوابه وإلى هيئة التشاور والمصالحة والهيئة العسكرية.
وقال غالب إن هيئة التشاور والمصالحة أثبتت قدرتها على التوافق والنجاح دون وصاية، وهي إشارة إلى أن العليمي يخضع للوصاية الخارجية وينفذ الأجندة السعودية ضد الجنوب.
كما قال في وقت سابق القيادي الموالي للانتقالي العميد خالد النسي أن المخلافي عندما قال نفس الكلام الذي قاله رشاد العليمي لم تصدر أي ردة فعل عن الجنوبيين وكأن كلماته كانت برداً وسلاماً فيما كان الموقف مختلفاً عندما قال العليمي بأن معالجة القضية الجنوبية ستتم بعد انتهاء الحرب واستعادة الدولة، مشيراً إلى أن الجنوبيين أكثر شعب يخدع نفسه على وجه الأرض.
القيادي أيضاً في المجلس الانتقالي هاني علي سالم البيض اعتبر في تغريدة على حسابه بتويتر أن مشاركة الانتقالي في هيئة المصالحة والتشاور يعد تنازلاً جديداً عن القضية الجنوبية.
وقال البيض إن الاتفاقات السابقة والشراكات الحالية والتنازلات المستمرة لم تنتج شيئاً، مشيراً إلى أن مشاركة الانتقالي في الهيئة بمثابة محاولة الانتقالي الهروب من “باب اليمن” في صنعاء إلى “الباب الكبير” في تعز، في إشارة إلى تخبط الانتقالي.