زيارة للمبعوث الأمريكي للرياض ومسقط لإفشال التوافقات السابقة
خاص – المساء برس|
أعلنت الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس جوزيف بايدن ستبعث مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ للمنطقة وتحديداً إلى الرياض ومسقط لممارسة ضغوطه لتمديد الهدنة بين اليمن والتحالف.
وسابقاً أرسلت واشنطن مبعوثها إلى اليمن بعد أن كانت كلاً صنعاء والرياض قد قطعتا شوطاً كبيراً في المباحثات والتوصل لتوافقات في العديد من الملفات، إلا أن حضور الأمريكي عقد المسألة ودفع بالرياض للتراجع عما كانت قد توافقت مع صنعاء عليه بما في ذلك مسألة الاتفاق على صرف مرتبات موظفي الدولة.
ومن المتوقع أن تدفع واشنطن بمبعوثها اليوم لإفشال ما تم التوصل إليه من توافقات بين صنعاء والرياض خلال الأسبوعين الماضيين، وحسب مراقبين سياسيين فإن الولايات المتحدة الأمريكية ورغم أنها كانت الأكثر حرصاً على فرض هدنة بين اليمن والتحالف بعد شهرين من اندلاع الحرب شرق أوروبا بين أوكرانيا والدول الغربية من جهة وروسيا الاتحادية من جهة أخرى، إلا أنها اليوم ترفض أي خطوات إيجابية من أطراف الصراع في المنطقة للوصول لوقف نهائي وشامل للحرب على اليمن، حيث تريد واشنطن الحفاظ على هدنة مؤقتة فقط من دون إنهاء تام للحرب ورفع شامل للحصار المفروض على اليمن.
وكانت السعودية قد أبدت تفاعلاً ملموساً فيما يتعلق بالمباحثات مع وفد صنعاء في مسقط، ولقيت هذه الخطوات تفاعلاً كبيراً من صنعاء التي ساعدت الرياض على ذلك خاصة من نواحي تبديد المخاوف التي طالما تذرعت بها الرياض واتخذت منها مبرراً لحربها على اليمن طوال السنوات الثمان الماضية، إلا أن هذه الخطوات مهددة بالتبديد في حال تدخل الطرف الأمريكي من جديد كما فعل قبل عدة أسابيع وأفشل التوافقات السابقة.
وكانت قيادات في صنعاء قد أكدت أن هناك تقدماً كبيراً في المباحثات مع الرياض ليس بخصوص الهدنة فحسب بل بخصوص الحرب بشكل عام والحصار والحل السياسي الشامل، وهو ما تتخوف منه واشنطن إذ تريد الأخيرة إبقاء الوضع في اليمن في حالة لا سلم ولا حرب بشكل شبه دائم ريثما تتفرغ هي لمواجهة روسيا والصين.