صنعاء رسمياً: بعد انتهاء الهدنة لن نسمح باستمرار نهب ثروتنا النفطية وأي شركة أجنبية ستتجاوز سيتم استهدافها

متابعات خاصة – المساء برس|

كشف محمد عبدالسلام كبير المفاوضين اليمنيين بحكومة صنعاء، والمتحدث الرسمي باسم حركة أنصار الله، عن اتخاذ صنعاء قراراً بوقف استمرار نهب الثروات النفطية من اليمن في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن من بعد انقضاء التمديد الجاري للهدنة الموقعة بين صنعاء والتحالف.

وكان تقرير لمنظمة أوبك قد كشف الأرقام الحقيقية لعائدات مبيعات النفط الخام اليمني التي تبيعه الحكومة التابعة للتحالف جنوب اليمن والذي تذهب عائداته إلى البنك الأهلي السعودي كما كشف التقرير عن استئناف تصدير اول شحنة نفطية من بعد اندلاع الحرب على اليمن في مارس 2015، حيث كانت أول شحنة يتم تصديرها في يونيو 2016 فيما الاعلان الرسمي من الحكومة الموالية للتحالف يقول بأن استئناف التصدير كان في سبتمبر 2018، وعن حجم ما تم تصديره من كميات من النفط الخام منذ منتصف 2016 يكشف تقرير أوبك أن الكمية بلغت حتى نهاية ديسمبر 2021، 189 مليون و170 ألفاً و730 برميلاً، وأن قيمة هذه الكميات بلغت 13 مليار و25 مليون و761 ألفاً و831 دولاراً، حسب تقرير أوبك.

وقال عبدالسلام في حوار تلفزيوني أجرته قناة “الميادين” إن “الجمهورية اليمنية” في إشارة لحكومة صنعاء، لن تسمح باستمرار نهب الثروة اليمنية النفطية أو الغازية، معلناً أن أي شركة أجنبية مصدرة أو منقبة أو مديرة وتعمل على استغلال الثروة اليمنية ممنوع عليها ممارسة نشاطها ونهبها للثورة اليمنية، وأن أي شركة ستتجاوز هذا التحذير من بعد انتهاء الهدنة الحالية سيتم استهدافها أياً كانت.

وكرر عبدالسلام هذا التحذير 3 مرات في المقابلة التلفزيونية حيث أكد من جديد على أن “الشركات التي تنهب ثروات اليمنيين ستكون في دائرة الاستهداف العسكري بعد انتهاء الهدنة”، محذّراً من أنّ “اذا انتهت الهدنة من دون الوصول الى اتفاق واضح، فإنّنا سنستهدف من يستهدفنا، وذلك يعني عودة الحرب ربما بأكبر مما كانت عليه في السابق”.

وقال “نحن نطالب بحقوق طبيعية للشعب اليمني، ونعتبر أنّ عدم صرف مرتبات الموظفين يمثل جريمة بحق شعبنا”، مشيراً إلى أنّ “الضمانات الحقيقية هي في التنفيذ”، معقباً بأنّ “الوسيط يمكنه أن يقدم رسائل متبادلة لكنّه لا يستطيع تقديم ضمانات”.

وبيّن عبد السلام أنّ “الهدنة جاءت لأسباب متعلقة بالأوضاع الانسانية”، قائلاً: “هذه آخر مرة نقبل بتمديدها وفق الشروط الراهنة”، لافتاً إلى أنّ عدم الوصول إلى حل انساني في المرتبات والحصار وغيرهما يعيق وقف إطلاق النار.

وفيما يتعلق باستمرار بقاء القوات العسكرية الأجنبية في اليمن قال عبدالسلام “لا يمكن أن يكون هناك حل بوجود قوات احتلال وحصار وعدوان”.

وقال عبدالسلام في تعليقه على محور زيارة وفد صنعاء لروسيا: “موقفنا كشعب يمني ممّا يحصل على المستوى الدولي استلهم مبكراً خطورة المشروع الأميركي”، معقباً بأنّ “هناك إدراك بأنّ اليمن يمثل نقطة استراتيجية على المستوى الإقليمي والدّولي”.

وأوضح أنّ “العدوان على اليمن يأتي بقيادة أميركية بريطانية غربية”، معتبراً أنّ “واشنطن هي من يدير الملف اليمني من الخلف لخدمة مصالح إسرائيل، ومصالح ضيّقة للسعودية والإمارات”، مستطرداً: “الموقف الأميركي لا يزال تكتيكياً والسعودية والإمارات تتبعانه”.

وأضاف رئيس الوفد المفاوض: “هناك تحديات جديدة نشترك فيها مع روسيا وإيران ودول محور المقاومة، ودول أخرى متضررة من الهيمنة الأميركية”، معتبراً أنّ “هناك تغير في المزاج الإقليمي والدولي، والسعودية مدركة بأنّ الحماية الأميركية لم تعد مضمونة”.

وجدد عبدالسلام موقف القيادة السياسية في صنعاء المرحبة بأي تقارب بين إيران وأي دولة إقليمية وعربية، قائلاً: “نحن نعتقد أن أي تقارب ممكن ان يحصل بين طهران والرياض هو إيجابي”، مضيفاً: “فلسطين هي قضية الأمة المحورية، والمشروع الاميركي يستهدفنا ايضاً على خلفية موقفنا من فلسطين”.

قد يعجبك ايضا