انعكاس التصعيد العسكري في رفح وجبهات القتال في فلسطين على العملة الإسرائيلية
غزة – المساء برس|
انعكست حالة التصعيد العسكري المتوقعة في جبهات القتال في فلسطين المحتلة وغزة، على العملة الإسرائيلية، حيث تراجع سعر صرف الشيكل بنسبة 1.3% مقابل الدولار والعملات الأجنبية.
وقال موقع “غلوبز” الاقتصادي الإسرائيلي، إن “الفهم السائد في الأسواق بأن الوضع الأمني يتجه نحو التصعيد جاء بعد موجة من التقارير حول جمود في مفاوضات تبادل الأسرى غير المباشرة بين “إسرائيل” و”حماس”.
ونقل الموقع عن الرئيس التنفيذي لشركة “بريكو” لإدارة المخاطر والتمويل والاستثمار، يوسي فريمان، قوله إن “الوضع الأمني أدى بسرعة إلى انخفاض قيمة الشيكل مقابل الدولار مرة أخرى، ولكن بالنظر إلى المعروض من النقد الأجنبي من المصدرين الذين يحتاجون إلى دفع الأجور والضرائب، فإن احتمال انخفاض قيمة الشيكل في المدى الفوري لا يزال محدوداً”، مؤكدًا بأن “تصعيد القتال سيؤثر على سعر الصرف، وأنه قد يرتفع مرة أخرى فوق 3.8 شيكل للدولار الواحد”.
من جهته، يشير كبير الاقتصاديين في شركة “ليدر كابيتال ماركتس”، جوناثان كاتس، على أن سعر الشيكل مقابل الدولار يمكن أن يتجاوز 3.8 شيكل مقابل الدولار، مضيفًا “لكن قيمة الشيكل لن تنخفض بشكل حاد”.
وأضاف: “لا أرى احتمالا كبيرًا لانخفاض قيمة الشيكل، فكل هذا يتوقف على شدة القتال ومدته”، معتبرًا أن الجبهة الشمالية هي التهديد الأكبر للشيكل، حيث قد يؤدي اشتعالها هناك إلى صراعٍ إقليمي.
وفي السياق ذاته، أوضح كبير اقتصاديي الأسواق في بنك مزراحي تفاهوت، رونين مناحيم، أنه يمكن أيضًا تفسير ضعف الشيكل بعوامل أوسع؛ لأن انخفاض قيمة الشيكل مرتبط جزئيًا بالطبع بالتقارير المتعلقة بالمقاطعة التركية وآثارها على الاقتصاد”.
وأشار إلى أنه من المرجح أن تستمر التقلبات في سوق الصرف الأجنبي بل وستزداد إذا استمر التصعيد العسكري، خاصة مع إعلان أنصار الله في اليمن أيضًا أنهم سيصعدون هجماتهم ضد “إسرائيل”، وسيجد الشيكل صعوبة في الثبات، وسيفكر بنك “إسرائيل” في بيع الدولارات من احتياطياته.