قائد أسبيدس للعربية الإنجليزية: لا يزال اليمنيون يفرضون حظرهم ولم يتغير شيء
خاص – المساء برس|
أقر قائد عملية “أسبيدس” التابعة لاتحاد الأوروبي، الأميرال فاسيليوس جريباريس، بعدم نجاح التحالف البحري الأمريكي البريطاني وبعثة الاتحاد الأوروبي البحرية العسكرية في تحييد اليمن عن مواصلة حظره عبور سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي وملاحته عموماً من مضيق باب المندب.
وقال الأميرال جريباريس، في لقاء لقناة العربية الناطقة بالإنجليزية، رصده وترجمه وحرره “المساء برس”، إن تهديد من أسماهم “الحوثيين اليمنيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن لا يزال مستمراً”، لكنه شدد على أن “أسبيدس” لم تأتِ إلى المنطقة كقوة هجومية بل كقوة دفاعية لحماية سفن الاتحاد الأوروبي عند عبورها المنطقة.
وكان تحالف “أسبيدس” الأوروبي قد أرسل 4 فرقاطات حربية بهدف تأمين الحماية لسفن الاتحاد الأوروبي، إلا أن السفن التابعة للاتحاد الأوروبي التي كانت متجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي أو قادمة من أحد موانئه بفلسطين المحتلة لم تكن تسلم من الاستهداف، إلا أنه وبعد أقل من شهر على وصول القوة البحرية الأوروبية للمنطقة يتم سحب نصفها بعد تعرضها لهجمات من قبل البحرية اليمنية للرد على قيام هذه السفن بالتصدي للهجمات اليمنية الصاروخية والقذائف المجنحة.
لم يتغير شيء
وقال الأميرال جريباريس، “منذ إطلاق عملية أسبيدس في 19 فبراير 2024 وحتى الآن، ظل مستوى التهديد على حاله” في إشارة إلى أنه لم يتغير شيء على مستوى القدرات العسكرية اليمنية وعلى مستوى بقاءها فارضة قرارها بحظر عبور الملاحة الإسرائيلية بالكامل وحظر عبور السفن المملوكة لأمريكا وبريطانيا من منطقة باب المندب ذهاباً أو إياباً.
وفي تناقض واضح، قال الأميرال جريباريس: “خلال ما يقرب من ثمانية أسابيع من العملية، حققت أسبيدس الحماية الوثيقة لـ 79 سفينة تجارية مما ساهم في استعادة ثقة صناعة الشحن للعودة إلى طرق التجارة في البحر الأحمر وقناة السويس”، على الرغم من أنه قال قبل ذلك إنه لم يتغير شيء وأن التهديدات لا تزال مستمرة، كما أن هيئات الاتحاد الأوروبي المعنية بالملاحة أكدت قبل أيام من تصريح الأميرال جريباريس أن الملاحة في البحر الأحمر انخفضت بنحو 66% ولا زالت منخفضة وأن شركات الشحن ترفض عودة العبور من البحر الأحمر بعد فشل الولايات المتحدة في وقف هجمات القوات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية.
وقال قائد “أسبيدس” إن الاتحاد الأوروبي ليس لديه خطط للمشاركة في هجمات على الأراضي اليمنية وأن “أسبيدس” لديها تفويض فقط بالعمل الدفاعي لحماية السفن، خاصة سفن الاتحاد الأوروبي، لكنه أضاف بأن ذلك لا يعني أن هناك مشاركة عملياتية مع التحالف الأمريكي البريطاني الذي شن قصفاً ضد اليمن بهدف تحييد القدرات العسكرية اليمنية عن مواصلة حظرها للملاحة الإسرائيلية من باب المندب، حيث قال الأميرال جريباريس “يمكن اعتبار أسبيدس مكملة لحارس الازدهار والتنسيق مستمر بين أسبيدس وحارس الازدهار لتجنب أي حوادث نيران صديقة”، مؤكداً بالقول إنه هناك تبادل للمعلومات بين القوة الأوروبية والقوة الأمريكية البريطانية في البحر الأحمر حول الوعي بالأوضاع البحرية بشكل يومي وأماكن تواجد كل طرف في البحر.