تفاصيل صفقة تُطبخ في الرياض للتطبيع مع “إسرائيل” وتشكيل حلف أمني إسرائيلي عربي ضد إيران والمقاومة
خاص – المساء برس|
كشف الصحفي الأمريكي المقرب من الإدارة الأمريكية، توماس فريدمان، المتواجد حالياً في العاصمة السعودية الرياض، عن صفقة يتم طباختها في السعودية بقيادة أمريكية تهدف لهندسة إقامة علاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني وتشكيل حلف أمني عسكري إسرائيلي عربي ضد المقاومة الفلسطينية وحلفائها وإيران.
الصفقة التي يجري الترتيب لها في الرياض، سيتم تغليفها على أنها ستتم مقابل عدم دخول قوات جيش الاحتلال الصهيوني لمدينة رفح في قطاع غزة بفلسطين المحتلة، الأمر الذي يعني وضع الدول العربية المتصهينة خيارين أمام الاحتلال الصهيوني أحلاهما مرّ، بينما بإمكان هذه الدول أن تمنع كيان الاحتلال من اقتحام من دون أن تنخرط في صفقة قذرة تبرر لها المضي في مشروع التصهين والتطبيع مع الكيان ضد القضية الفلسطينية.
ويقول الكاتب الصحفي الأمريكي إن على إسرائيل الآن أن تختار بين رفح والرياض، موضحاً تفاصيل صفقة تمضي فيها السعودية وتتصرف بموجبها الرياض وكأنها هي الوصي على الشعب الفلسطيني.
وتتضمن الصفقة تطبيع السعودية مع الاحتلال الصهيوني والاعتراف به، وتشكيل قوات احتلال بإشراف إسرائيلي مكونة من عدد من الدول العربية المطبعة لنشرها في قطاع غزة، وتشكيل تحالف أمني عربي إسرائيلي بقيادة أمريكية ضد المقاومة الفلسطينية وحلفائها في المنطقة وضد إيران أيضاً.
وقال فريدمان إن السعودية لديها مخاوف من استمرار الحرب في قطاع غزة ليس لأنها تتسبب بإبادة للشعب الفلسطيني، بل لأنها
وقال فريدمان “من المحادثات التي أجريتها هنا في الرياض وفي واشنطن، كنت أصف وجهة نظر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشأن الغزو الإسرائيلي لغزة اليوم على النحو التالي: اخرجوا في أسرع وقت ممكن، كل ما تفعله إسرائيل في هذه المرحلة هو قتل المزيد والمزيد من المدنيين، وتحويل السعوديين الذين فضلوا التطبيع مع إسرائيل ضدها، وخلق المزيد من المجندين لتنظيم القاعدة وداعش، وتمكين إيران وحلفائها، وإثارة عدم الاستقرار، وإبعاد الاستثمارات الأجنبية التي تشتد الحجة إليها من البلاد”.
كما يضيف الصحفي فريدمان، إن “إن فكرة القضاء على حماس (مرة واحدة وإلى الأبد) هي حلم بعيد المنال، من وجهة النظر السعودية، إذا كانت إسرائيل تريد الاستمرار في القيام بعمليات خاصة في غزة للحصول على القيادة، فلا مشكلة، لكن لا توجد قوات على الأرض بشكل دائم، يرجى التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن والتركيز بدلاً من ذلك على اتفاق التطبيع الأمني بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية”.