يديعوت أحرنوت تكشف اتفاقاً سرياً مسبقاً بين نتنياهو وملك الأردن لاستخدام الطيران الإسرائيلي أجواء الأردن ضد إيران
خاص – المساء برس|
كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن اتفاق سري مسبق جرى بين بنيامين نتنياهو وملك الأردن، عبدالله الثاني، بشأن فتح الأجواء الأردنية للطائرات الحربية الإسرائيلية للتحليق في أجواء الأردن للتصدي للطائرات المسيرة الإيرانية وإسقاطها بطائرات إسرائيلية مقاتلة فوق المناطق الأردنية وقبل وصولها إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية اليوم، أن الطائرات الإسرائيلية الحربية أخذت إذن من الملك عبدالله الأردني بالتحليق في الأجواء الأردنية وممارسة مهام اعتراضية لضرب الطائرات المسيرة الإيرانية داخل الأراضي الأردنية.
ما كشفته الصحيفة الإسرائيلية يأتي إلى جانب ما كشفته تسريبات سابقة يوم أمس لحظة تنفيذ إيران هجومها على كيان الاحتلال الإسرائيلي، بشأن قيام النظام الأردني بتفعيل منظوماته الدفاعية الاعتراضية من أجل التصدي أيضاً للصواريخ الباليستية الإيرانية المتجهة صوب كيان الاحتلال الإسرائيلي وإسقاطها قبل وصولها للكيان المحتل وهو ما حدث بالفعل حيث كشفت الفيديوهات المتداولة في الأردن أن صاروخاً باليستية تم إسقاطه من قبل الدفاعات الجوية الأردنية حيث سقط الصاروخ فوق الأردنيين وأدى لوقع خسائر بشرية ومادية بصفوف الأردنيين.
وقالت يديعوت أحرنوت أن المسؤولين والمحللين الإسرائيليين اعتبروا ما حدث بأنه “تعبير عن التعاون الوثيق بين إسرائيل والأردن” واصفة ذلك بـ”النجاح الإسرائيلي في هندسة التصدي الإقليمي للهجوم الإيراني”.
ونقلت الصحيفة العبرية عن الصحفية الإسرائيلية، سمدار بيري، أنها قالت “بينما اختفى الملك الأردني بالتزامن مع الهجوم الإيراني، ولم يظهر للتعليق على ما يجري، فإنه كان يعمل خلف الكواليس، ويوجه سلاح الجو لصد الهجوم الإيراني”.
وكشفت سمدار بيري، أن الملك الأردني وفيما أسمته بـ”المحادثات” في إشارة إلى أنه كان على اتصال مباشر مع نتنياهو قبل ساعات قليلة من وصول الطائرات الإيرانية المسيرة إلى الأجواء الأردنية، قالت إنه في المحادثات أوضح بأنه لن يسمح لإيرانيين بالعمل في الأراضي الأردنية كما يفعلون في العراق.
وقالت أحرنوت، “بالأمس فجأة، تم الكشف عن سر التعاون الوثيق بين قوات الأمن الأرنية ونظيرتها الإسرائيلية”، وأضافت الصحيفة في تقريرها “سمحت المملكة للطائرات الإسرائيلية بحرية العمل الكاملة في سماء الأردن، فهاجمت الطائرات الإيرانية بدون طيار، وبدا للحظة أن التعاون العلني والسري في عهد إسحاق رابين والملك حسين يعود إلى عهد عبدالله وبنيامين نتنياهو”.
وقالت الصحفية الإسرائيلية، بيري، “طائرات سلاح الجو الإسرائيلي ومعدات إلكترونية متطورة نصبت كميناً للطائرات بدون طيار الإيرانية في سماء الأردن، وفي الوقت نفسه خرجت طائرات أردنية من قواعدها لإطلاق النار على الطائرات بدون طيار الإيرانية التي شقت طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وكانت الأردن قد أعلنت رسمياً أنها ساهمت بشكل مباشر في التصدي للطائرات المسيرة الإيرانية التي كانت متجهة لأهداف داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت الأردن أنه “جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس السبت والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر”، وكان هذا البيان الأردني قد جاء لتبرير وتقديم أسباب يحاول بها إقناع الأردنيين ويقدم لهم تفسيراً عن سبب إسقاط الصاروخ الباليستي الإيراني الذي أسقطته الدفاعات الجوية الأردنية لمنعه من مواصلة طريقه نحو كيان الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من أن الصاروخ تم إسقاطه فوق المواطنين الأردنيين ما أدى لحدوث انفجار وحريق في منطقة سكنية فيما وصفها الأردن بأنها “شظايا سقطت في أماكن متعددة دون إلحاق أي أضرار معتبرة”.