جيروزاليم بوست: على أمريكا قتال الحوثيين بشكل مباشر ودعم القوى المناهضة لهم للتصعيد البري
صحافة – المساء برس|
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن الحملة الأمريكية بتحالف حارس الازدهار في البحر الأحمر لم تفعل شيئاً لردع الحوثيين في هجماتهم ضد السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي.
وقالت الصحيفة: “لم تفعل عملية حارس الازدهار وهي تحالف أمني بحري يضم أكثر من 20 دولة، أنشأته الولايات المتحدة في ديسمبر 2023 أي شيء لردع الحوثيين، كما لم يفعل نشر قوات الاتحد الأوروبي أو حتى قوات البحرية الصينية قبالة سواحل اليمن أي شيء”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لم ينفع مع القوات التابعة لأنصار الله “الحوثيين” أي شيء لردعهم بالرغم مما قد تم ضربه عليهم من أسلحة ومخازن وهجمات جوية وبحرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وأضافت أن كل القصف ذلك ثبت أنه غير فعال لوقف الحوثيين عن شن هجماتهم ضد السفن التجارية.
وأضافت الصحيفة إنه “مهما كان تأثير ذلك على القدرة العسكرية الإجمالية للحوثيين، لم يكن هناك انخفاض ملحوظ في عملياتهم القتالية. بل إنهم اتجهوا للتصعيد، وفي 18 فبراير الماضي ضربوا أول سفينة بقوة وأدت الضربة إلى غرق السفينة التي تحمل علم بليز مملوكة لبريطانيا بعد 14 يوماً من قصفها”.
وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية “ولا يزال فشل القوى العسكرية الرائدة في العالم في ردع الحوثيين يفتقر إلى تفسير مقنع، كما أنه لا يوجد دليل على أن الحوثيين قد حصلوا على الإمدادات من إيران، بعد تدهور معداتهم العسكرية بسبب القصف الأمريكي البريطاني، واعترض التحالف البحري الأمريكي شحنة قادمة من إيران لكن ما إذا كانت الشحنات الإضافية إلى الحوثيين تتسلل أم لا، فلا يزال غير معروف، وربما كان المخزون الأصلي للحوثيين من الأسلحة أعلى بكثير مما كان مقدراً في الأصل”.
وتطرقت الصحيفة إلى مخاوف الغرب من ردة فعل حلفاء صنعاء، مثل إيران في حال اتجهت الولايات المتحدة لتصعيد هجماتها على الآلة العسكرية الحوثية برمتها وهزيمتها بالقوة الساحقة.
وبدى من الواضح أن الصحيفة الإسرائيلية تحاول تحريض الإدارة الأمريكية على الاتجاه لخيار تصعيد الهجوم العسكري ضد قوات أنصار الله الحوثيين، بشكل مباشر، حيث لفتت إلى ما قاله مركز “صوفان” وهو مركز أبحاث أمريكي غير ربحي، في الأصل هو مركز أسسه عملاء للمخابرات الأمريكية بينهم نشطاء يمنيين مناهضين لأنصار الله “الحوثيين” ممن حصلوا على حق اللجوء السياسي في أمريكا وكانوا على صلات بالسفارة الأمريكية في صنعاء، حيث سبق ونشر المركز تقريراً جاء فيه أن الدعوات في واشنطن بشأن التصعيد الكبير والتدخل في القتال بشكل مباشر ضد قوات الحوثيين تكتسب زخماً كبيراً في أروقة البيت الأبيض بدءاً من فبراير الماضي، ويضيف المركز أنه إلى جانب هذا الخيار هناك من يطرح من المسؤولين الأمريكيين البارزين، الاتجاه لاتخاذ خيار دعم أمريكا للعمليات القتالية البرية ضد الحوثيين، في إشارة إلى دعم القوات اليمنية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي للتصعيد عسكرياً ضد قوات أنصار الله الحوثيين بعمليات عسكرية برية لإشغالهم عن مهمة التصدي لسفن الملاحة الإسرائيلية، ونقلت الصحيفة عن مركز صوفان أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لإجبار الحركة (أنصار الله) على تغيير سياساتها، وأنه وعلى الرغم من أن التصعيد العسكري البري ضد الحوثيين سيؤدي لمزيد من قتل اليمنيين إلا أن المصالح العليا الأكثر شمولية لأمريكا وحلفائها في المنطقة يتطلب هذه التضحية.
المصدر: جيروزاليم بوست + ترجمة: وكالات