الحراك الجنوبي يقلب الطاولة شعبياً ضد الانتقالي.. تواصل المسيرات المؤيدة لغزة والمقاومة
سقطرى – المساء برس|
نظم مجلس الحراك الثوري الجنوبي في مديرية قلنسية بجزيرة سقطرى اليوم مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة وتأييداً لطوفان الأقصى وتنديدا بالعدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، حسب ما جاء في شعارات وهتافات ولافتات المسيرة التي رفعت ورددت من قبل المتظاهرين.
وتعتبر سقطرى محافظة محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، ويعد خروج تظاهرة في سقطرى تأييداً لغزة وطوفان الأقصى وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، خطوة لافتة كون هذه التظاهرة تخرج في منطقة يطبق الانتقالي المتعاطف مع كيان الاحتلال الإسرائيلي سيطرته عليها ومن خلفه الإمارات أبرز الداعمين العرب لكيان الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، وهو ما يشير إلى أن الحراك الثوري الجنوبي بدأ يقلب الطاولة شعبياً ضد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي فقد ما تبقى له من شعبية من بعد اصطفافه الواضح مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وإبداءه استعداده حماية السفن الإسرائيلية من الاستهداف، كما سبق للانتقالي أن حاول اعتقال شخصيات دعت للخروج بمظاهرات في عدن معقل الانتقالي دعماً وتأييداً لفلسطين والمقاومة الفلسطينية وتنديداً بالقصف الأمريكي البريطاني الذي استهداف اليمن في سياق حماية واشنطن ولندن لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون في المسيرة الأعلام الجنوبية والفلسطينية ولافتات عبرت عن “تضامن ودعم الجنوبيين الاحرار مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتصديها للعدوان الأمريكي الصهيوني الغاشم الذي ارتكب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”.
ونددت المسيرة التضامنية بجرائم الإحتلال الصهيوني الأمريكي في غزة حيث بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة حتى اليوم أكثر من 27 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال إضافة لقرابة 10 آلاف مفقود وأكثر من 66 ألف جريح.
كما أشادت المسيرة التضامنية المواقف البطولية الشجاعة لحركات المقاومة العربية المساندة والداعمة للمقاومة الفلسطينية البطلة في تصديها للعدوان الأمريكي الصهيوني.
وباركت المسيرة المواقف المشرفة لدولة جنوب أفريقيا التي رفعت قضية لدى محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني لارتكابه جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
كما نددت المسيرة التضامنية بالتواجد العسكري للتحالف السعودي الإماراتي للجنوب واعتبرته مساسا بالسيادة الوطنية وباستقلال وارض ومقدرات وثروات الجنوب وحملته المسؤولية الكاملة عن تدهور كافة الأوضاع في المحافظات الجنوبية.
وطالب الحراك الثوري في المسيرة التضامنية بإطلاق سراح المعتقلين المخفيين قسراً في سجون التحالف والانتقالي واعتبر اعتقالهم وإخفاءهم جريمة تنتهك حقوق الإنسان.
وعلى الرغم من أن المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني باركت موقف دولة جنوب أفريقيا التي رفعت قضية في محكمة العدل الدولي ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي واتهمته بارتكاب مجازر إبادة إنسانية جماعية في قطاع غزةـ إلا أن المتظاهرون لم يكشفوا عن موقفهم تجاه ما تتعرض له عدة محافظات يمنية من قصف أمريكي بريطاني في مناطق سيطرة حكومة صنعاء بسبب موقف صنعاء المساند للقضية الفلسطينية قولاً وفعلاً وترجمة هذه المساندة إلى أفعال عسكرية أبرزها فرض حظر على الملاحة الإسرائيلية من البحرين الأحمر والعربي.