اليمن يقطع خط الإمدادات العسكرية الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي
خاص – المساء برس|
مثلت آخر عملية عسكرية أخيرة ضد سفن أمريكية نفذتها القوات المسلحة اليمنية والتي وقعت مساء الأربعاء الماضي في خليج عدن، حالة فريدة في سياق الصراع العربي الإسرائيلي عموماً والصراع الأمريكي اليمني في البحرين الأحمر والعربي الممتد أيضاً من الصراع العربي الإسرائيلي.
إذ تأتي هذه لعملية لتسجل الرقم واحد كأول عملية يتم فيها قطع خط الإمدادات العسكرية الأمريكية لكيان الاحتلال الإسرائيلي في وقت يشن فيه الاحتلال الإسرائيلي عدواناً همجياً وحرب إبادة ضد المدنيين في قطاع غزة، ولم يسبق أن أقدمت دولة عربية في أي حرب بين كيان الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية أو بين الكيان وأي دولة عربية أخرى من جملة الحروب السابقة خلال العقود الماضية، على قطع الدعم الأمريكي العسكري لكيان الاحتلال الإسرائيلي ومنعه من العبور من الممرات الملاحية عبر البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب.
وكانت عملية الأربعاء الماضي التي حدث فيها اشتباك مباشر بين القوات اليمنية والبحرية الأمريكية قد انتهت بمنع القوات اليمنية سفينتي شحن تجاريتين تشغلهما البحرية الأمريكية من العبور من خليج عدن وكانتا تحملان معدات عسكرية وفي طريقهما إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأثناء محولة المدمرات الأمريكية حماية السفينتين حدث الاشتباك مع القوات اليمنية وقد انتهى الاشتباك بعودة السفينتين التجاريتين الأمريكيتين وتعديل مسارهما مجبرتين فيما انتهى الاشتباك بين البحرية الأمريكية والقوات اليمنية بقصف مدمرة أمريكية بصاروخ باليستي من اليمن أجبرها على التراجع أيضاً عن مواصلة تقديم الدعم للسفينتين التجاريتين الأمريكيتين.
ويعد ملف “إيصال المساعدات الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية في قطاع غزة” واحد من أبرز الملفات التي تفرغ لها مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ بداية العدوان على القطاع في أكتوبر 2023، لكن ما تسبب بإرباك الحسابات الأمريكية كان الحصار البحري الذي فرضه اليمن على الملاحة الإسرائيلية سواءً بقطع عبور السفن المملوكة لإسرائيل أو قطع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل أو القادمة من الكيان.
وكمثال بسيط يمكن معرفة خطورة فرض الحظر البحري اليمني على كيان الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تصريح قائد سلاح البحرية الإسرائيلية السابق، أليعيزر ميروم والذي قال: “هذا الأمر أدى إلى تعطيل خرود ودخول 95% من البضائع، ساحة البحر الأحمر ليست ساحة لن، لكن يمر من خلالها النقل البحري المهم لإسرائيل، وهي تحتاج لهذا لممر بشكل كامل”.