لسنا بحاجة تلويث إعلامنا الصادق بالفبركات

وما يسطرون – زكريا الشرعبي – المساء برس|

نصيحة مهمة للغاية من منطلق المسؤولية من شاء فليأخذها ويبلغها.

قال الله سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”(آية 119) سورة التوبة..

لطالما كان إعلامنا قائما على الصدق والحقيقة، وكانت أخبارنا ذات موثوقية إلى الحد الذي يثق بها المرتزقة أكثر مما يثقون بأخبارهم هم، وهذا مبدأ إيماني وقرآني ومنهج من المهم الالتزام به لأن في الصدق منجاة، ولأن الصدق طريق المؤمنين.
للأسف الشديد البعض ممن ينسبون أنفسهم إلى الجبهة الإعلامية وهم ليسوا كذلك، يسعون إلى جمع اللايكات عن طريق الكذب ويمنحون العدو فرصة لم يستطع أن يحصل عليها طوال تسعة أعوام فيقومون بنشر أخبار كاذبة، صور كاذبة، والبعض يتناقلها بحسن نية للأسف، ثم يأتي العدو ليثبت أنها كاذبة، ومفبركة ولا ينسبها إلى فلان أو فلان من هؤلاء الناس، بل ينسبها إلى أنصار الله.

سأضرب لكم مثالا:
خلال الأيام الماضية البعض يقوم بفبركة صور سواء لعواجل من قنوات أو لنوعيات من الأسلحة ويتحدث أنها أسلحة جديدة دخلت الخدمة وأنها مدمرة وما إلى ذلك..ماذا يحدث في مثل هذه الحالة وكيف يجني هؤلاء الأشخاص على الأمة؟!

بطريقة بسيطة للغاية عبر البحث العكسي تكتشف أن هذا السلاح إما صيني أو أمريكي أو مصري، وأنه ليس يمني.

يقوم المرتزقة بنشر هذه الصور الحقيقية، ويكتبون أننا نزعم امتلاك سلاح بصور مفبركة..

عسكريا قد يفهم العدو أن هذا علامة ضعف وارتباك، وقد يكون هذا مغريا له، مستقبلاً عندما ننشر أخبار حقيقية لغرض رسالة معينة لن يأخذها العدو بجدية ولن تحقق الرسالة هدفها، لأن المصداقية قد ضُربت.

وعليه فلا بد للمتابعين من الفهم والإدراك..

لدينا جهات رسمية خاصة بالأمور العسكرية وأقرب المقربين لا يعرف عن الجديد لدى الصناعات الحربية حتى تفصح عنه هذه الجهة بشكل رسمي، لذلك لا تصدق أي خبر عن التصنيع الحربي، لدينا متحدث رسمي ولدينا إعلام حربي ولدينا وكالة سبأ ولدينا قناة اليمن ولدينا قناة المسيرة ولدينا الشخصيات المعروفة رسميا..

لا تتوقع أن حدثاً مهماً أو خبراً عن سلاح جديد سيتجاوز كل هذه الدوائر ليصل إلى ناشط بحساب مستعار لا نعرف من هو..

البعض أيضا ينشئ حسابات ينتحل فيها أسماء شخصيات عربية وشخصيات في المقاومة، مثل ابن السنوار أو ابن العاروري أو ابن فلان وفلان ويبدأ في مدح أنصار الله وكأن أحداً طلب منه أن يمدحهم أو أنهم بحاجة إلى مدح، والأسوأ أنه مدح زائف يتلاشى كرغوة الصابون لأن الحساب زائف..

والخلاصة…

ليتق الله كل شخص ومن أراد جمع اللايكات فليطلب لايكات وسنعطيه وإذا لم نعطيه ويريد جذب الناس فلينشر حتى من قصص ألف ليلة وليلة ولا يتجنى على الأمة، مالم فهو في نظرنا مساهم في خدمة العدو وعلينا مقاطعته.

لم نكذب ولم نفبرك ونحن في أشد مراحل الضعف، فكيف سنكذب اليوم !!

فبركة اليوم…

صورة لغواصة صينية، تم أخذها من الانترنت وكتب عليها “صنع في اليمن” وزُعم أنها دخلت المعركة…

اتقوا الله وكونوا مع الصادقين.

قد يعجبك ايضا