الخلافات تتصاعد في أوساط حكومة الكيان الصهيوني بعد فشلها في تحقيق أهدافها في غزة
فلسطين المحتلة – المساء برس|
تصاعدت الخلافات في أوساط حكومة الحرب الصهيونية، خلال الآونة الأخيرة، نتيجة فشلها في تحقيق أي من أهدافها العسكرية، وبدء الحديث عن انتقال جيش العدو إلى مرحلة جديدة من العدوان على قطاع غزة تتمثل في تخفيف حدة الهجمات والتركيز على عمليات محدودة.
وهدد وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، بانسحابه من حكومة الحرب الصهيوني، في حال “تقليص الحرب” أو “الانتقال إلى مرحلة أقل حدة”.
وقال بن غفير، إذا كان هناك من ينوي إيقاف الجيش الإسرائيلي قبل هزيمة حماس وإعادة جميع المختطفين، ليأخذ بالاعتبار أن عوتسما يهوديت ليس معه”، وهدد بحل الحكومة إذا تراجعت حدة الهجوم.
واعتبر أن تقليص وتيرة الهجوم في غزة يعد فشلًا في إدارة الحرب من قبل مجلس الحرب المصغّر، وينبغي تفكيكه على الفور، مشيرا إلى أنه حان الوقت لإعادة زمام الأمور إلى الحكومة الأمنية الموسعة، حد تعبيره.
وتكشف هذه التصريحات، وفق مراقبين، حجم الخلاف داخل مجلس الحرب الصهيوني بين من يريد تخفيف الهجوم ومن يريد استمراره، خاصة مع استمرار الفشل في تحقيق أي من أهداف العدوان، إضافة إلى الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد والتدهور المتواصل المتسارع في الاقتصاد الصهيوني، فضلًا عن الضغوط الشعبية المطالبة بعقد صفقة لإتمام صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار لتحقيق ذلك.
كما أن هذه الخلافات تأتي في ظل مخاوف واشنطن من اتساع رقعة الحرب في المنطقة، خاصة مع استمرار القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى موانئ الكيان وفرض حصار بحري على الكيان، وتهديد زعيم أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي أمريكا من أن أي استهداف لليمن سيعرض سفنها ومصالحها في المنطقة للاستهداف العسكري، حيث تشير وسائل إعلامية إلى طلب أميركي من حكومة الحرب الصهيونية خفض حدة الحرب البرية في غزة خلال الأسابيع المقبلة.
وبحسب مجلة ذا كريدل الأميركية، فإن إسرائيل لم تقترب من هدفها المعلن المتمثل في “القضاء” على حماس، خاصة مع بقاء قدرات حماس الصاروخية دون تأثر، وبدا ذلك من خلال سقوط عشرات الصواريخ اليوم على تل أبيب، ما يؤكد أن القدرات العسكرية لكتائب القسام والفصائل الأخرى سليمة بعد 75 يومًا من الحرب، وفق المجلة.