موقع عبري: إذا نفذ اليمنيون تهديداتهم ستقفز الأسعار 30%
فلسطين المحتلة – المساء برس|
قالت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، إن “الحوثيين” إذا نفذوا تهديداتهم الأخيرة التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية، بمنع كافة سفن الشحن من المرور عبر البحرين العربي والأحمر، من أي جنسية كانت، سيرفع أسعار السلع والمنتجات المستوردة داخل الكيان بنسبة 30%.
وأوضح موقع “والا العبري”، أن ما بين ربع وثلث التجارة إلى “إسرائيل” تأتي من الشرق وتشمل المواد الغذائية والأجهزة الكهربائية والسيارات والأثاث، مشيرًا إلى أن كل رحلة “ستستغرق ثلاثة أسابيع وتكلف ما يصل إلى مليون دولار”، إذا ما طبق القرار.
وبيّن أن بيان القوات المسلحة اليمنية الذي وصفه بـ”المتشدد”، سينعكس على ارتفاع كلفة نقل البضائع من الشرق الأقصى إلى إسرائيل والتي تمر عبر البحر الأحمر، وأن الزيادة المتوقعة ستكون في أسعار المواد الغذائية، المنتجات، الأزياء والمنتجات الكهربائية والسيارات والأثاث.
وأشار إلى أن المؤشرات تنبئ بأن سوق الشحن والاستيراد يضع الكيان الصهيوني أمام مرحلة حساسة للغاية، حتى لو كان التأثير على الأسعار أكثر اعتدالا.
ونقل الموقع عن رئيس غرفة الشحن في الكيان، يروام زيبا، قوله: إن ما يحدث مأساة كبيرة؛ لأنه لم يكن هناك مثل هذا التهديد على البضائع الإسرائيلية من قبل كما هو اليوم، مضيفًا، أنه إذا تحقق هذا التهديد فعواقبه لن تكون على إسرائيل فقط، بل على بلدان أخرى في العالم.
واعتبر زيبا، أن مخاطر مهاجمة الحوثيون للسفن التي يملكها إسرائيليون، مثل الأخوين عوفر أو رامي أونغر، بسيطة مقارنة المخاطر الهائلة التي تتمثل بتهديدهم لشركات مثل “زيم” و “إم إس سي”.
وأضاف، أن هناك خمس سفن حاويات تصل إلى إسرائيل مرة واحدة في الأسبوع، وهي ليست متعلقة بإسرائيل فقط، بل بإيطاليا وإسبانيا، وإذا توقفت التجارة هناك، فإنها ستكون مأساة.
وأوضح أنه تم استدعائه من قبل “ثلاثة خطوط حاويات لنقاش ما يجب فعله، ودار النقاش حول: تأمين أميركا وأعضاء حلف شمال الأطلسي، ووضع الشعب، لمعركة كيف سيتم حل هذه المشكلة، وكل ذلك بافتراض تنفيذ الحوثيون تهديداتهم، متوقعًا أن لن يتمكنوا من شل حركة السفن بشكل كامل، إلا أنهم سيكونون قادرين على تنفيذ ذلك جرئيًا”.
وأشار إلى أن تدخل فرنسا في الخط، يأتي باعتبار “إسرائيل” دولة تجارية متطورة للغاية، في إشارة إلى صادراتها التكنولوجية التي ستتأثر بفعل الحصار، معتبرًا أن عدم قدرة السفن على الوصول إلى البحر المتوسط وتفريغ البضائع في “إسرائيل” سيمثل خسارة فادحة.
وأوضح أن الطريق البديل عبر أفريقيا والذي سبق وأعلنت شركة زيم اتخاذه، سيستغرق من النفس حوالي ثلاثة أسابيع أخرى، وسترتفع تكلفتها بمقدار نصف مليون إلى مليون دولار، بالإضافة إلى أنه يجب أن تصل السفن على الأقل مرة واحدة في الأسبوع.
وأكد أنه في كل الأحوال، فإن التهديد الحوثي سيؤثر على المستهلكين، مضيفًا: اليوم يتراوح حجم التجارة من الشرق الأقصى بين 26& 32% من إجمال التجارة المتبادلة مع إسرائيل، موضحًا بأنه ليس من المهم أن وصول المنتجات الإلكترونية، لكن إذا تأثرت الواردات الغذائية فسيكون الأمر بالغ الخطورة، حد تعبيره.
وكانت القوات المسلحة اليمنية، قد أعلنت أمس، في بيان رسمي، حظر مرور جميع السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من أي جنسية كانت، وسيستمر الحظر حتى يتم إدخال كافة المساعدات الإنسانية التي يحتاجها قطاع غزة.