يوم حقوق الإنسان العالمي: صرخة من غزة تحت القصف والحصار

غزة المنسية: صمت العالم ونفاق الأمم المتحدة أمام جرائم العدوان الصهيوني الوحشي

محمد بن عامر – المساء برس|

يحتفل العالم في العاشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية حماية وتعزيز حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، يظل الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ الإعلان الأول لحقوق الإنسان عام 1948م، عالقًا في أسوأ الظروف بسبب حرب الإبادة والحصار والتهجير، في حين تغض الطرف الأمم المتحدة، المعنية الأساسية في تطبيق حقوق الإنسان والشرائع الدولية، عن المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة.

في هذا العام، تأتي هذه الذكرى بشكل خاص متزامنة مع الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية التي يواجه فيها الشعب الفلسطيني حربًا همجية وعدوانية من قبل الكيان الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى، وهو أمر يتنافى بشكل صريح مع القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان. ومن الجدير الإشارة إليه هنا أنه قد تم صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948 وأعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعد وثيقة تاريخية حيث يحدد لأول مرة حقوق الإنسان الأساسية التي يجب حمايتها عالمياً وتمت ترجمته إلى 500 لغة.

بعد الوقوف على نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، نرى أن الواقع الفلسطيني المرير يظهر تناقضًا كبيرًا، وأن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ليست سوى مجرد حبر على ورق ولا يعدو كونها خدعة كبرى، إذ يعيش أهالي غزة في ظروف إنسانية صعبة للغاية، خلال العدوان الصهيوني الذي دام لثلاثة أشهر، مع استمرار حرب الإبادة والتهجير والحصار المستمر على القطاع. تشير إحصاءات الصحة الفلسطينية إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 17 ألف شخص، وبلوغ عدد المصابين أكثر من 48 ألف شخص منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر أكتوبر الحالي.

مع تلك الأرقام التي تهز الوجدان لم نرى الأمم المتحدة هذه المرة تعبر حتى عن قلقها، بل رأيناها تؤكد على استمرار العدوان على قطاع غزة وتقدم الحق على الفيتو الأمريكي الذي يهدف لتقويض جهود إنهاء حرب الإبادة في القطاع.

المناظر المأساوية التي نشهدها يوميًا في قطاع غزة تكشف بجلاء عن النفاق الواضح للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تعاملهم مع هذا الكيان الاستبدادي، الذي يستهدف بلا رحمة الأبرياء وينتهك حقوقهم الأساسية.

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا