تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل غير مسبوق ومنظمات إنسانية تدق ناقوس الخطر

غزة – المساء برس|

تفاقمت الأوضاع الإنسانية، خلال الساعات الماضية، في قطاع غزة، بشكل غير مسبوق نتيجة الجرائم الصهيونية الوحشية والحصار المطبق على القطاع.

ودقت جمعيات ومنظمات إنسانية ناقوس الخطر محذرة من كارثة إنسانية ومجاعة وتفش للأمراض في القطاع.

وقالت بشرى الخالدي، من منظمة أوكسفام ومقرها المملكة المتحدة، في مؤتمر عبر الفيديو لمنظمات دولية، إن “الوضع في غزة ليس مجرد كارثة، إنه مروّع مع عواقب محتملة لا رجعة فيها على الشعب الفلسطينية”، مشيرة أنه لا توجد مناطق آمنة داخل قطاع غزة.

كما حذرت إلكسندرا ساييه، من منظمة “سيف ذا تشيلدرن”، من أن “أولئك الذين نجوا من القصف يواجهون الآن خطر الموت الوشيك بسبب الجوع والمرض”.
وأضافت ساييه، في كلمة لها في المؤتمر “تخبرنا فرقنا عن ديدان يتم انتشالها من الجروح وأطفال يخضعون لعمليات بتر أطراف دون تخدير”، أو يصطفّون بالمئات لاستخدام “مرحاض واحد” أو يجوبون الشوارع بحثا عن الطعام”.
فيما أكدت،  لو،  من المجلس النروجي للاجئين أن” التوجيهات الإسرائيلية التي تُجبر الفلسطينيين على التواجد في المناطق المكتظة في جنوب غزة دون أي ضمانات للسلامة أو العودة، تنتهك بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي”.

من جهتها، روت ساندرين سيمون، من جمعية أطباء العالم الخيرية، كيف أصيب زميل لها في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، قائلة: “عندما هاجمت دبابة مدرسة كان قد لجأ إليها”، موضحة أن الأمر “استغرق ساعات للوصول إلى المستشفى”، حيث كان فريق التمريض “المرهق” يحاول يائسا رعاية مئات المرضى الممددين على الأرض. وحذرت “مستشفيات غزة تصبح مشارح. هذا غير مقبول”، حد تعبيرها.

رئيسة “منظمة أطباء بلا حدود”، إيزابيل ديفورني، أوضحت في كلمتها أن مستشفى الأقصى “يستقبل ما معدّله 150 إلى 200 جريح حرب يومياً في مستشفى الأقصى وأنه في أحد أيام هذا الأسبوع الأول من ديسمبر/ كانون الأول “استقبلنا عدداً من القتلى يفوق عدد الجرحى. المستشفى مكتظ والمشرحة مكتظة، والوقود والإمدادات الطبية بلغت مستوى منخفضا للغاية”.

وطالبت المنظمات الدولية، بإيقاف إطلاق النار فوريًا، مشيرة، إلى أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الأوضاع الصحية والغذائية في غزة والنظام العام سينهار.

برنامج الغذاء العالمي، هو الآخر، أكد أن “خطر المجاعة بات مرتفعًا”، مشيرًأ إلى أن “الفيتو الأميركي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار الإنساني، قوّض الأمل في خلاص القطاع وأهله من جحيم المعارك”.

وحذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من انتشار أمراض عدة بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال والطفح الجلدي وجدري الماء، التي ظهرت بسبب الاكتظاظ ونقص الغذاء والماء والنظافة الأساسية والأدوية.

كما أن “الوضع الراهن يقوض كرامة الناس لأنهم لا يستطيعون تنظيف أنفسهم أو تنظيف أطفالهم”، كما تقول كيارا ساكاردي من منظمة العمل ضد الجوع، داعية إلى وقف إطلاق النار وإرسال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة.

 

قد يعجبك ايضا