واشنطن تدفع نحو تحييد اليمن عن فلسطين عبر استئناف وعود الحل في اليمن
خاص – المساء برس|
شهد الملف اليمني الخاص بالحرب التي شنها التحالف السعودي الإماراتي بقيادة وإشراف أمريكي، حراكاً جديداً بعد فترة فتور ومماطلة طويلة من قبل الطرف السعودي وضغوط أمريكية على السعوديين بعدم الانسحاب كلياً من الحرب في اليمن بما في ذلك أيضاً ضغط واشنطن على الرياض ودفعها للانسحاب من اتفاقها السابق مع صنعاء والذي كانت قد التزمت به والخاص ببند المرتبات والذي أصر الجانب الأمريكي على عدم تمريره وإبقائه ورقة ضغط.
اليوم يعود الأمريكي لتحريك ورقة الضغط هذه ولكن لمصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث دفعت واشنطن نحو تحريك ملف اليمن علّ ذلك يثني قيادة صنعاء عن ممارسة دورها المعلن في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقطاع غزة ومساندة المقاومة الفلسطينية، وضرب كيان الاحتلال الصهيوني وفرض حصار بحري عليه من الجهة الجنوبية الأمر الذي أوجع بشكل كبير اقتصاد كيان الاحتلال.
في هذا السياق دفعت أمريكا بالمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ للمنطقة وإجراء عدد من اللقاءات مع المعنيين بملف الحرب على اليمن، ومن بين هذه اللقاءات، لقاءه بكبير مفاوضي صنعاء، محمد عبدالسلام في العاصمة العمانية مسقط.
وفي تصريح مقتضب، أكد كبير مفاوضي صنعاء، أنه ناقش مع المبعوث الأممي اليوم الجمعة “المسار الإنساني والسياسي والعسكري والتقدم الذي تم إحرازه في خارطة الطريق”
وأوضح عبدالسلام في منشور على منصة إكس، أن النقاش تركز على “تجاوز العقبات لضمان إنهاء العدوان ورفع الحصار وصرف المرتبات والإفراج عن الأسرى وخروج القوات الأجنبية من اليمن وإعادة الإعمار”، مثنياً في بيانه المقتضب على الدور العماني الداعم لجهود السلام خلال جولات الحوار التي تمت في مسقط وصنعاء والرياض.
وإلى جانب التحريك الأمريكي للمبعوث الأممي إلى اليمن، دفعت واشنطن أيضاً بمبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ للقاء الأطراف التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، الأمر الذي يشير إلى أن المتحكم بالطرف اليمني الآخر التابع للتحالف والمقيمة قياداته في الخارج هو الجانب الأمريكي بشكل مباشر وهذا ما عبر عنه لقاء ليندركينغ برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي المدعوم إماراتياً والذي قدم نفسه أمام ليندركينغ أنه على استعداد لحماية سفن الكيان الإسرائيلي ومجدداً الاعتراف صراحة باصطفاف الانتقالي إلى جانب الكيان الصهيوني والحلف الأمريكي ضد الشعب الفلسطيني، حيث اعتبر قيام قوات البحرية اليمنية التابعة لحكومة صنعاء بقطع الملاحة البحرية عن سفن كيان الاحتلال من البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب بأنها أعمال قرصنة وإرهاب وأن قطع الممرات أمام السفن الإسرائيلية يهدد ممرات الملاحة العالمية وأن الانتقالي على استعداد لكل ما يطلبه الجان الأمريكي بشأن تأمين ممرات الملاحة الدولية، الأمر الذي سخر منه المبعوث الأمريكي نفسه والذي كان يهدف خلال لقائه بالزبيدي إلى مناقشة مستجدات الملف اليمني واستئناف إجراءات الحل السلمي للحرب على اليمن.