صحيفة روسية: مقابل وقف هجماتهم عُرض على الحوثيين السيطرة الكلية على اليمن بدون جهد لكنهم ابتسموا بمكر ورفضوا
صحافة – المساء برس|
كتب سيرجي فاسيليف في صحيفة نوفوروسيا مقالا تحت العنوان “اليمنيون ينهون الهيمنة الأمريكية على البحر الأحمر”، حول خيبة أمل “المسؤولين” الأمريكيين إزاء “الرد المفرط في ضبط النفس من جانب إدارة بايدن على الهجمات في البحر الأحمر”، كما لخصت مؤخرًا مجلة بوليتيكو التي كانت محترمة ذات يوم.
وسخر الكاتب من التعامل الأمريكي مع العمليات اليمنية في البحر الأحمر كما لو أنه يظهر تشفي روسيا بالضعف الأمريكي.
وقال الكاتب: لا يريد الجد الضعيف ديمنتيوس، كما حدث في 4 أغسطس 1964، أن يبدأ حربًا بعد الحادث الذي وقع في خليج تونكين، نعم، لقد تم خياطة كل شيء بـ “خيوط بيضاء”، وهاجمت أشباح مجهولة مدمرة أمريكية وبدأت أمريكا رسميًا الأعمال العدائية في فيتنام.لكن الوضع اليوم هو عكس ذلك تمامًا.
وقال الكاتب: اليمنيون الحفاة يسخرون علناً من الهيمنة الامريكية ومن طفلها المدلل إسرائيل، وسوف يستولون على الناقلات، وللمرة الثالثة في الشهر، تم إطلاق الصواريخ على سفينة حربية أمريكية.
ورغم أن العمليات اليمنية تأتي ضمن دعم فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي إلا أن الكاتب رأى أن اليمن من خلالها قادرة على فرض واقع جديد.
وقال الكاتب: مع ظهور أنظمة أسلحة قوية وبعيدة المدى بشكل متزايد، سيصبح البحر الأحمر بأكمله تحت سيطرة سلاح «أنصار الله» وسيكون عليك أن تسعى للحصول على استحسان هؤلاء، كما هو معتاد في الشرق – ادفع بسخاء وبهدوء.
وتطرق الكاتب إلى أن المدمرة يو إس إس كارني كادت أن تغرق يوم الأحد الماضي؛ ونجحت بصعوبة في إبعاد مروحتها عن هجوم ضخم بطائرة بدون طيار أسقط ثلاثًا من الطائرات السبع، بينما لا يزال مصير الطائرات المتبقية مجهولاً .
وأشار الكاتب إلى أن الرواية الأمريكية مرتبكة وتظهر كما لو أن ما يحدث في البحر الأحمر يستهدف كل شيء إلا السفن الحربية التابعة لأمريكا.
وعلق الكاتب على التصريحات الأمريكية: دعونا نترجم ذلك إلى مصطلحات إنسانية: أيها السادة، كما تعلمون – يعد البحر الأحمر عنصرًا لا يمكن اختراقه بالنسبة لأحدث أنظمة المراقبة التي تحتاجها لتكون قادرًا على التنقل في القناة الصحيحة بين تيارات الصواريخ والطائرات بدون طيار الهجومية والقوارب الانتحارية غير المأهولة، لكن كل شيء متفجر يطير ويطفو هنا ليس موجها ضد أمريكا، فلدينا تفويض بمركبة صالحة لجميع التضاريس وتتمتع بحصانة كاملة، وفي سوريا، تم سحق سبعين من مشاة البحرية على يد “مجهولين”، وتم تحويل قاعدتين عسكريتين إلى أنقاض – وهي نغمة من نفس الأوبرا” لم نرى، لم نسمع، لا نعرف”.
وأكد الكاتب أن مقاتلي اليمن والذين وصفهم بالحوثيين هم أكفأ المقاتلين إلى جانب مقاتلي حزب الله في الشرق الأوسط منوها إلى أنهم هزموا تحالفا من عشرات الدول.
وقال الكاتب: إن الخوف من أنصار الله مفهوم؛ فالسعوديون وحلفاؤهم في اليمن بالكاد تمكنوا من الهروب، بعد أن اتفقوا بالكاد مع قادة الحوثيين على حرمة حقولهم من النفط والغاز ووقف إطلاق النار.
ولفت الكاتب إلى أن خيارات أمريكا محدودة، متسائلا ماذا يجب على الأميركيين غير السعداء أن يفعلوا؟ فهناك شائعات في الأسواق العربية مفادها أنه يتم إقناع أنصار الله بكل الطرق الممكنة بالمشاركة المباشرة في حكم اليمن، بطريقة ديمقراطية، إذا جاز التعبير، حيث يمكنهم السيطرة الكاملة على البلاد دون أي جهد، لكن ابتسموا بمكر ورفضوا.