تأثير الموقف اليمني على غزة ومصر.. بن عامر يكشف التفاصيل

خاص – المساء برس|

وقال العميد عبدالله بن عامر إن الموقف اليمني لم يقتصر على التضامن مع غزة ومقاومتها، بل تفاعل أيضًا مع دول الطوق، وعلى رأسها مصر، لإفشال مخططات استهدافها بمشاريع التهجير والقناة البديلة، مبينًا أن النشاط اليمني في البحر الأحمر يؤثر جزئيًا ومؤقتًا على قناة السويس، ولكن هزيمة المقاومة في غزة ستؤدي إلى تعطيل كلي ودائم للقناة وعلى العكس من ذلك فإن صمود المقاومة وانتصارها هو في الحقيقة يخدم مصلحة قومية ووطنية لجمهورية مصر العربية.

وأضاف العميد عبدالله بن عامر أن العمليات اليمنية، على الرغم من تأثيرها على قناة السويس، تصب في النهاية في مصلحة الأمن القومي المصري، وذلك من خلال افشال مشاريع اقتصادية كبيرة كانت ستؤثر سلبًا على مكانة قناة السويس لفترة زمنية محدودة في حين أن هزيمة المقاومة ستؤثر على المدى البعيد وبشكل كامل.

ووفقًا لبن عامر، تتعامل مصر مع الموقف في البحر الأحمر بنظرة واسعة واستراتيجية، وربط الموقف بما يحدث في غزة، وبالتالي فإن الموقف اليمني داعم لمقاومة غزة من  خلال الضغط على الإسرائيلي والامريكي أيضًا، ويعتبر ذلك في مصلحة عدم هزيمة المقاومة، لأن هزيمتها ستؤدي إلى خسارة كبيرة ليس فقط لفلسطين وقضيتها، ولكن أيضًا لمصر التي تعد هدفًا لإسرائيل والولايات المتحدة في مشاريع التهجير ومشاريع القناة البديلة لقناة السويس.

وأوضح أن مصر تقدر أهمية الخطوة اليمنية، ويرجع ذلك إلى دور مصر السابق في إغلاق باب المندب خلال حرب أكتوبر 1973م، حيث نجحت في الضغط على إسرائيل وحققت نتائج عملية فورية، وبعد 50 سنة من تلك الحرب، يقوم اليمن بنفس الخطوة بشكل أوسع، مشيرًا إلى أن ما بين حرب أكتوبر 1973 وحرب اكتوبر 2023 نجد أن الجغرافيا لا تزال ورقة من أوراق الضغط العربية ضد الكيان الإسرائيلي، ولذلك، يدرك الجانب المصري أهمية تفعيل هذه الورقة في الوقت الحالي، والنتائج المتوقعة لهذا التفعيل في إفشال المخططات التي تستهدف البلدان المجاورة، وخاصة مصر بمكانتها الكبيرة وقوتها الفاعلة وقدراتها الهائلة.