مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون يعتبر الأسرى الإسرائيليين الـ240 أهم من الـ2.3 مليون غزّاوي
خاص – المساء برس|
في مجاهرة بحقيقة الولايات المتحدة الأمريكية وسياستها وازدواجية معاييرها وكذبها على شعوب العالم، اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق 2018 – 2019، جون بولتون، أن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والبالغ عددهم 240 أسيراً من المدنيين والذين جرى اليوم إطلاق سراح 13 أسيراً منهم، كأول دفعة من الصفقة المتفق عليها خلال فترة الهدنة التي بدأت من اليوم الجمعة وتمتد لثلاثة أيام إضافية، اعتبرهم بولتون بأنهم أهم من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني.
جاء ذلك أثناء تعليق بولتون، على الهدنة وبنودها بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، في لقاء له على برنامج إذاعي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصف الصفقة بأنها سيئة للغاية بالنسبة لإسرائيل، قائلاً “إن الصفقة بحد ذاتها، على الأقل كما أفهم البنود التي تم الإعلان عنها، هي عبارة عن صفقة سيئة للغاية بالنسبة لإسرائيل”.
وفيما أتت الصفقة الحالية لتبادل أسرى الكيان الإسرائيلي مع بنساء وأطفال فلسطينيين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي وزج بهم في سجونه، ذهب بولتون إلى وصف الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال المشمولين الذين تخصهم هذه الصفقة بأنهم إرهابيين، وقال إن هذه الصفقة هي “عبارة عن تبادل بين إطلاق سراح أبرياء مدنيين إسرائيليين مقابل إخراج ثلاثة أضعافهم من المجرمين الإرهابيين الموجودين في سجون إسرائيل”.
وقال المسؤول الأمريكي السابق، إنه لا يعرف كيف أن هذه الصفقة ببنودها هذه يمكن أن تفيد إسرائيل على المدى الاستراتيجي، وأضاف “صحيح أن إسرائيل ستستفيد نسبياً من وقف القتال مؤقتاً لكن من سيستفيد أكثر هي حماس بالدرجة الأساسية”.
وفي مفارقة غريبة تكشف حقيقة السياسة الأمريكية وزيف شعاراتها، قال بولتون محاولاً الهروب من اعتباره مؤيداً لاستمرار جرائم الحرب الصهيونية على المدنيين في قطاع غزة، قال “أنا أتفهم المخاوف الإنسانية، ولكن هناك 220 رهينة”، في اعتراف بأن الـ240 مدني إسرائيلي المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أهم بالنسبة له من الـ2.3 مليون فلسطيني في القطاع يتعرضون لمختلف أنواع جرائم الحرب من قبل جيش الكيان الصهيوني والتي لم يسبق أن ارتكبها أي جيش في التاريخ بمثل هذه الوحشية والإجرام.