إنترسبت: قصف اليمن لإسرائيل بالصواريح الباليستية لأول مرة منذ التسعينات قد يشعل الحرب الإقليمية
خاص – المساء برس|
نشرت مجلة إنترسبت الأمريكية تحليلاً باحتمال توسع المعركة في الشرق الأوسط لتشمل استهداف القوات الأمركيية المتواجدة في اليمن في مناطق سيطرة التحالف السعودي، في إشارة إلى أن دخول اليمن على خط المعركة ضد الكيان الإسرائيلي قد يشعل حرباً في الإقليم بأكمله وأنه ليس بالضرورة أن تنضم إيران للمعركة لكي تشتعل الحرب في المنطقة وتتوسع.
ونشرت المجلة في تحليلها الذي كتبه مراسل المجلة لشؤون الأمن القومي الأمريكي، كين كليبنشتاين، إن الوجود العسكري الأمريكي السري في اليمن قد يكون سبباً في امتداد المعركة في المنطقة وتحويلها إلى حرب إقليمية، في إشارة إلى أن احتمالية أن تصبح الأهداف الأمريكية في المنطقة بما فيها الموجودة سرياً داخل اليمن (جنوب البلاد في مناطق سيطرة التحالف السعودي) أهدافا للهجمات اليمنية أيضاً إلى جانب الهجمات على الكيان الإسرائيلي.
وأقرت المجلة الأمريكية بأن لأمريكا قوات تتبع العمليات الخاصة (المارينز) متمركزة في المناطق الجنوبية للبلاد الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي.
وأضافت المجلة إنه “مع تهديد الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بتوسعها لتشمل اليمن أيضاً فإن الوجود العسكري الأمريكي على الأرض جنوب اليمن يثير شبح تعميق التدخل الأمريكي في الصراع”.
وجاء في التحليل “أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صواريخ باليستية وصواريخ كلوز على إسرائيل. وهذه أول مرة يتم فيها إطلاق صواريخ باليستية على إسرائيل منذ أن أطلق الرئيس العراقي السابق صدام حسين صواريخ سكود على إسرائيل عام 91، وفقاً لبروس ريدل المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويمثل استخدام الصواريخ الباليستية ضد إسرائيل تصعيداً كبيراً يهدد بإشعال حرب إقليمية خاصة مع وجود عسكري أمريكي سري في مكان قريب من مناطق انطلاق الصواريخ الباليستية”.
ورأت المجلة إن أفضل استراتيجية لتجنب الانجرار إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط هي عدم وجود قوات بلا داعي في المنطقة وإعادة أولئك الموجودين في اليمن إلى أمريكا، وإن وجودهم هناك لا يجعل أمريكا أكثر أمناً، بل إنه يعرض أمريكا أكثر لخطر حرب أخرى في الشرق الأوسط.
وكشف التحليل أن قوات المارينز الأمريكي الموجودة في اليمن من أجل محاربة الإرهاب حسبما يزعم البنتاغون، إلا أن هذه القوات استخدمت وجودها في اليمن لشن هجمات أيضاً على “الحوثيين”.
وكشف التحليل أيضاً أن المحللين الأمريكيين حذروا البيت الأبيض من أن يتم اعتبار هجمات اليمنيين على إسرائيل “بأنها جزء من حملة إيرانية أوسع” خاصة مع عدم وجود دليل على تبعية الحوثيين أو تلقيهم تعليمات من إيران.
وقال، بول بيلار، باحث رفيع المستوى في مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون الأمريكية، بأن “الحوثيين وعلى الرغم من الدعم المادي من إيران، إلا أنهم يتخذون قراراتهم الخاصة، ومن المرجح أن يكون حتى أكبر تحرك لهم في اليمن والمتمثل باستيلائهم على صنعاء كان هو الآخر مخالفاً لنصائح إيران التي أتتهم بعدم التحرك عسكرياً”، في إشارة صريحة إلى عدم تبعية أنصار الله لإيران كما حاولت الإدارات الأمريكية الحالية والسابقة تصوير ذلك للعالم لتبرير دعمها وإشرافها للحرب على اليمن منذ مارس 2015.