نعم ضربنا إسرائيل وقبل ذلك حمينا صنعاء من الغزاة والمرتزقة
وما يسطرون- أحمد الكمال.. المساء برس|
يذهب وزير الدفاع السعودي لإجراء مباحثات مع الأمريكيين ويخرج الطرفان بتصريحات تؤكد العمل على منع اتساع الحرب، بمعنى حماية ظهر إسرائيل وتوفير الجو المناسب لها لمواصلة عربدتها ومجازرها بحق إخواننا الفلسطينيين في غزة.
قبل اللقاء، كان هنالك تأكيد من البنتاغون على لسان نائبة مساعدته باستمرار دعمهم المتواصل لعمليات كيان الاحتلال في غزة، أكثر من ذلك عاد كوشنر- مستشار ترامب وصهره- من السعودية قبل ثلاثة أيام، وقال لفوكس نيوز بالفم المليان (السعوديين يدعمون حرب إسرائيل ضد ح ما س، ولا شيء تغير في عزمهم وحماسهم للتطبيع!)
ثم ها نحن نسمع تصريحات قادمة من السعودية، بعزمهم اعتراض أي عمليات صاروخية تمر من فوق أجوائهم باتجاه إسرائيل – بالنظر لقدرتهم على حماية أرامكوا في السابق- فيما يستمر تركي ال الشيخ بالرقص فوق جثث أطفال غزة ومشاعر الأمة وعلى وقع غارات الكيان !
كل هذا الخزي والعهر المكشوف، وما يزال المرء يصادف كائن من طفيليات الارتزاق السعودي والإماراتي أو شبه كائن من لفيف المخنثين سلوكا وفكرا، ليحاكم نوايا اليمن على موقفها التاريخي العظيم أو يستنقص منه بإنكار وجع الكيان الباين من مؤخرته قبل صافرات الإنذار في إيلات!
فإن لم يكن كل هذا نفاق فما هو النفاق وإن لم تكن هذه المواقف خيانة، وتستحق المحاسبة والردع، فما الذي تبقى للوفاء والولاء والوطن والأمة !؟
أيها العاجزون من كل شيء سوى مراكمة الغباء، الفاقدين لكل القيم سوى قيمة انحطاطهم يوما بعد يوما ولحظة تلو لحظة وموقف بعد آخر، الممتلئين بالخوى حد الحقد على كل شيء ذو معنى، المأزومين بالريبة والخوف والشك وانتقاص الذات، نعم يا أشباه الرجال ولستم برجال: ضربنا إسرائيل، وذلك مؤلم لوهنكم، فلا شيء أصعب على من يدورون حول أنفسهم في دهاليز المذلة دون احراز أي تقدم، كرؤيتهم الآخرين يصلون إلى غاياتهم -الموت لإسرائيل- في طريق محفوف بالشوك والمخاطر !
نعم ضربنا إسرائيل، وماضون-مستقبلا- بإعادة تشكيل منطقة جديدة خالية منها، منطقة تكون فيها اليمن حجر الزاوية لا الحديقة الخلفية، فاجمعوا سخريتكم ونعيقكم وراكموا غيظكم واحباطكم ما استطعتم، فما أنتم وسخريتكم واحباطكم، سوى القيء الذي يجب على هذا البلد إخراجه لتتطهر من عقود الوصاية!
ضربنا إسرائيل، وقبل ذلك حمينا صنعاء من الغزاة والمرتزقة.