انقسام كبير داخل الكيان الإسرائيلي حول قدرة نتنياهو على إدارة المعركة (أبرز ما تحدث به الإعلام العبري)
خاص – المساء برس|
من خلال رصد سريع للإعلام العبري لما نشر الأربعاء ٢٥ أكتوبر، يتبين أن الداخل الإسرائيلي يعتبر أن حدوث المعركة البرية أصبح أمراً مفروغاً منه مع توقعات بقرب حدوثها، لكن ما يتضح من خلال ما نشر، أن الداخل الإسرائيلي يركز أكثر على إدارة الكابينت وعلى رأسها نتنياهو للمعركة.
ومن الواضح جداً أن نقطة الانقسام داخل الكيان الإسرائيلي هي عند إمكانية إدارة المعركة، بين من يصف نتنياهو بالقلق والمتردد والخائف والفاسد، وبين جزء آخر يحاول تجنب الحديث عن الخلاف حالياً وتأجيله إلى ما بعد انتهاء الحرب.
وذلك يضعنا أمام واقع إسرائيلي منشغل بمسألة “هل نتنياهو يستطيع أن يكون رجل المرحلة؟”.
في حين يحاول بعض المعلقين الهروب من تحميل “نتنياهو” للمسؤولية، كما هو الحال مع “طل راف عام” الذي كتب في صحيفة “معاريف” عن “المؤثرات على التوقيت في الدخول البري”، والذي توصل إلى أن “الأمر متعلق بأزمة الأسرى والضغط الأمريكي”، أما “عوزي باروخ” المحرر الرئيسي في القناة السابعة، قدم توصيات عدة لنتنياهو وهي “جملة من الأهداف التي يجب تحقيقها قبل الدخول البري”.
أما عاموس هرئيل الذ، فكتب مقالة في صحيفة “هآرتس” بعنوان “ستشن إسرائيل عملية برية في قطاع غزة. السؤال كيف ومتى مرهون ببايدن”، أشار فيه إلى أن نتنياهو ليس شخصاً يعتمد على القوات البرية، ويؤكد أن الأمر بات رهن القرار الأمريكي المُمثل ببايدن.
أما عيدان أرتس، فقد سخر في مقالته على غلوبس مما يحصل، بين تحكم الإدارة الأمريكية بمفاصل القرار، والنقص في الخبرة لدى بعض المسؤولين عن الخطط العسكرية.
وبنقد واضح ولاذع، كتب “موشيه نستلباوم” في صحيفة “معاريف” مقالاً بعنوان “أين اختفت الحكومة؟ الوزراء لم يخرجوا من الملاجئ لغاية الآن”، في إشارة إلى فشل الوزراء أعضاء الكابينت أو من هم خارجها، في التعامل مع الظرف الحالي، خاصة مع أهالي مستوطنات الغلاف.
وفي توصيف لأزمة نتنياهو الحالية، كتب سامي بيرتس في صحيفة هآرتس مقالاً بعنوان “المعركة الأخيرة لبنيامين نتنياهو”، قائلاً في نهايتها: بمبادرة منه، أو إذا فهم شركاؤه في الحزب وفي الائتلاف أنه تحول من ذخرٍ إلى عبء.