بتوجيهات أمريكية.. السعودية تساند واشنطن في حماية الكيان الإسرائيلي
خاص – المساء برس|
لم تعد واشنطن ترى في كشف أدوار الأنظمة العربية الموالية لها لدعم الكيان الإسرائيلي حالياً أي حرج أو تحفظ، وهذا ما تظهره البيانات الرسمية الأمريكية التي تتحدث عن التنسيق بين الغرب وبعض الدول العربية الداعم لكيان إسرائيل في المساهمة بشكل فاعل في حماية الكيان المحتل من أي هجمات بالصواريخ أو الطائرات المسيرة.
للمرة الثانية، يجري الرئيس الأمريكي جوزف بايدن اتصالاً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي باتت بلاده مفتوحة لاستيعاب منظومات الدفاع الجوي الأمريكية التي يفترض أن تعمل على إسقاط أي صواريخ قد تنطلق من أي مكان في المنطقة باتجاه القواعد الأمريكية أو الكيان الإسرائيلي، الأمر الذي يجعل الرياض مساهمة بشكل فعلي في حماية الكيان الإسرائيلي من أي هجوم يردع الكيان عن المجازر التي يرتكبها يومياً بحق الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، كما حدث في هجوم الأربعاء الماضي الذي انطلق من اليمن واستهدف الكيان الإسرائيلي وساهمت السعودية بإسقاط إحدى صواريخ كروز اليمنية الصنع التي اقر الكيان الإسرائيلي والبنتاغون بأن مداها يتجاوز الـ2000 كيلو متر وأصابت إيلات.
وبحسب بيان رسمي لـ”الخارجية الأمريكية“، فإن بايدن تحدث مع بن سلمان بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وأكد له بأن واشنطن تدعم بشكل كامل دفاع شركائها بمواجهة ما وصفته الخارجية الأمريكية “التهديدات الإرهابية”، في إشارة إلى دعم واشنطن للمجازر التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بصفته شريكاً لواشنطن بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
تقول واشنطن هذا الكلام دون أن يكون هناك أي رد سعودي واضح تجاه التهديدات والتحدي الأمريكي والإصرار على دعم قتل الأبرياء المدنيين في قطاع غزة المحاصر.
وبحسب بيان خارجية واشنطن فإن بايدن أكد بأن بلاده تدعم دفاع شركائها بمواجهة التهديدات الإرهابية سواء من جهات فاعلة تابعة لدول أو لا، وفي ذلك إشارة واضحة إلى أن كلاً من إسرائيل والرياض وواشنطن في مركب واجد وأنهم جميعاً يواجهون تحدياً واحداً وهو حركات المقاومة العربية والإسلامية في المنطقة التي تتبنى حالياً مواجهة الكيان الإسرائيلي ودعم المقاومة الفلسطينية، وهذا ما يكشف عنه بايدن صراحة حيث أفاد بيان خارجيته بأنه تطرق في الحديث مع بن سلمان إلى ما وصفها البيان بـ”الجهود الدبلوماسية والعسكرية المبذولة الرامية إلى ردع الجهات الفاعلة سواءً كانت التابعة لدول أم لا عن توسيع رقعة الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس”.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن “الزعيمان اتفقا على مواصلة الجهود الدبلوماسية الأوسع للحفاظ على الاستقرار في مختلف أنحاء المنطقة ومنع اتساع رقعة الصراع”.