إسرائيل وأمريكا وفرنسا يعترفون: الحوثيون قصفوا إسرائيل بأكبر مما يتخيل أحد

تقرير خاص – المساء برس|

أقرت كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسرائيل بأن الأخيرة تعرضت لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة بشكل كبير من اليمن، وأن هذا الهجوم تكرر وأصاب اليوم المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني المأهولة بآلاف الجنود الأمريكيين في عرض البحر الأحمر.

ولعل الهجمات من اليمن فعلت فعلها وسط تكتم شديد بما أحدثته تلك الهجمات والأهداف التي ضربتها تحديداً، وهذا ما يتبين من خلال عدد التصريحات ومستوى الشخصيات التي أدلت بها سياسياً وعسكرياً عن صواريخ اليمن خلال أقل من 24 ساعة.

حيث حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى زيارته إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ولقائه برئيس وزراء الاحتلال من وصفهم بـ”الحوثيين” وحزب الله وإيران من “مخاطر توسيع المعركة”.

واليوم في مجلس الأمن الدولي أقر وزير خارجية الكيان الإسرائيلي في كلمته في الجلسة التي عقدها المجلس بخصوص التطورات في فلسطين المحتلة، بأن من أسماهم “الحوثيون قاموا بقصف صواريخ استهدفت إسرائيل”.

إضافة إلى ذلك تحدث وزير خارجية الولايات المتحدة عن عملية إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من اليمن مشيراً إلى أن ذلك يشكل خطرا يهدد بتوسع المعركة في المنطقة.

كما كشف متحدث باسم البنتاغون الثلاثاء أن “تقديراتنا أن الحوثيين يمتلكون صواريخ يتجاوز مداها ٢٠٠٠ كم”، وفق ما نقله الإعلام الإسرائيلي.

ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنل” أن “الهجوم من اليمن بالصواريخ والمسيرات كان أكبر مما وصفه البنتاغون في البداية والسعودية أسقطت أحد الصواريخ”، وأضافت الصحيفة الأمريكية أن “مسؤولين أميركيين قالوا إن أنصار الله أطلقوا 5 صواريخ كروز ونحو 30 طائرة مسيّرة في اتجاه “إسرائيل”.

أما مراسل القناة 14 الإسرائيلية تامير مورج، قال في منشور على حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقاً) بأن الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل وقال الأمريكيون إنهم اعترضوه الخميس الماضي، كان أكبر بكثير مما يتصوره أحد، مشيراً إلى إطلاق اليمن صواريخ برؤوس حربية يبلغ وزنها التراكمي 1.6 طن وأن هذه الصواريخ حسب التسريبات عددها 4 صواريخ زنة كل منها 410 كجم، وأنها “استهدفت على ما يبدو منطقة الفنادق في إيلات، كان من شأن إصابة أحد هذه الصواريخ أن تتسبب في كارثة جماعية”.

وأضاف مورج، أن هناك صاروخ آخر تم إطلاقه اليوم وقال إن “هذا الصاروخ الذي أصاب آلاف الآشخاص اليوم وتسبب في أضرار جسيمة كان لديه رأس حربي يزن حوالي 60 كجم فقط”، في تأكيد بأن هناك قصف صاروخي من اليمن جرى اليوم، وفيما لم يحدد مراسل القناة 14 الإسرائيلية وجهة وهدف هذا الصاروخ الذي أصاب هدفه اليوم، فإن الاحتمال الأكبر أنه يقصد الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني في عرض البحر الأحمر فجر اليوم الثلاثاء والذي أكدت منصات عسكرية رسمية أمريكية بعد الهجوم بدقائق أن طاقم المدمرة انقسم إلى فريقين الأول يكافح النيران المشتعلة على متن المدمرة والآخر يتصدى لبقية الأجسام المعادية.

الهجوم على المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني للمرة الثانية، وفي تأكيد على أنه أصاب هدفه بدقة، استدعى من الولايات المتحدة إلى إرسال المدمرة يو إس إس توماس هودنر (DDG-116) باتجاه جنوب البحر الأحمر لمساندة المدمرة الأولى التي استهدفت.

ورغم أن صنعاء حتى اللحظة لم يصدر منها أي تعليق على الهجمات التي نفذتها تجاه الكيان الإسرائيلي وداعميه، إلا أنها أكدت منذ اليوم الأول لبدء عملية طوفان الأقصى والرد الوحشي الإسرائيلي الذي ذهب للانتقام من المدنيين العزّل في قطاع غزة، أن التهديدات الأمريكية لا يمكن أن تثنيها عن المشاركة العملية إلى جانب فلسطين، وأنها لن تسمح لكيان العدو الإسرائيلي بالاستفراد بالمقاومة الفلسطينية، وقد أعلن رئيس حكومة الإنقاذ عبدالعزيز بن حبتور عن إطلاق صواريخ قبل أيام باتجاه الاحتلال.

إضافة إلى تصريح بن حبتور قبل يومين، قال اليوم عضو المجلس السياسي الأعلى، أعلى سلطة حكم في اليمن، محمد علي الحوثي، بأن على الشعب اليمني ألا يقلق فهو مشارك على طول الخط مع المقاومة وأن صنعاء على تنسيق دائم، وأضاف في منشور على حسابه بموقع إكس “التهديد الأميركي لا نراه شيئاً فالسلاح الذي قصف به اليمن هو سلاح أميركي ومن غرف عمليات فيها ضباط أميركيون” في إشارة إلى أن واشنطن لن تستطيع فعل شيء أكثر مما فعلته خلال الحرب بين اليمن والسعودية التي كانت واشنطن مشاركة فيها بشكل مباشر وغير مباشر.
https://x.com/Tamir114/status/1716849024605536645?s=20

قد يعجبك ايضا