تهديدات أمريكية ضد لبنان للضغط على حزب الله وقف دعمه للفلسطينيين

خاص – المساء برس|

أكدت مصاد لبنانية أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطاً على حكومة بيروت للضغط على حزب الله وقف أي دعم له لمساندة الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في ردع العدوان الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالت المصادر إن واشنطن تستخدم مع لبنان أسلوباً مزدوجاً في الضغط عليها عبر التهديد بالعقوبات من ناحية والوعود بدعم لبنان من ناحية ثانية.

وأشارت المصادر إلى الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مع رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة نجيب ميقاتي، حيث حاول بلينكن تهديد لبنان وتخويفها من استمرار دعم حزب الله والمقاومة الفلسطينية في لبنان من توسيع المعركة مع الكيان الإسرائيلي، وفي ذات السياق أيضاً أكد بلينكن لميقاتي دعم الولايات المتحدة للشعب اللبناني، غير أن المسؤول الأمريكي لم يوضح ما طبيعة هذا الدعم المزعوم للشعب اللبناني الذي يعاني اقتصادياً بسبب العقوبات الأمريكية غير المباشرة.

وحسب بيان للخارجية الأمريكية، تبين أن الاتصال كان الهدف منه إبلاغ الحكومة اللبنانية قلق أمريكا المتزايد النابع من ارتفاع مستوى التوترات على طول الحدود الجنوبية للبنان.

وتعمل أمريكا بسياسة ازدواجية في التعاطي مع التطورات في فلسطين المحتلة، ففي الوقت الذي تمد فيه واشنطن الكيان الإسرائيلي بكل الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي وبعثت بحاملتي طائرات لها إلى شرق المتوسط ودفعت بعدد من شحنات الأسلحة والذخائر ومنظومات الدفاع الجوي دعماً للكيان في عدوانه الهمجي على قطاع غزة، فإنها لا تعتبر تدخلها في دعم إسرائيل المباشر بالسلاح والمال والمعلومات والخدمات اللوجستية مشاركة وتوسعة للمعركة، بينما تهدد لبنان البلد المجتل جزء من أراضيه بأنه سيتأثر بانجراره في مواجهة الكيان الذي يمارس الاحتلال بحق جزء من لبنان وفلسطين المحتلة على الرغم من أن هذه المساندة والدعم لا تكاد تذكر مقابل ما تمد به واشنطن والقوى الغربية كيان إسرائيل من دعم بمختلف الأنواع.

اتصال بلينكن كان واضحاً من خلاله أن واشنطن تريد الإيقاع بين حزب الله والجيش اللبناني من جديد، حيث قال بلينكن لميقاتي “أشدد على دعم الولايات المتحدة للقوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي الضامنين الشرعيين الوحيدين لاستقرار لبنان وسلامة أراضيه”.

في السياق يؤكد مراقبون إن التهديدات الأمريكية ومحاولة تخويف الحكومة بشأن أي مساندة للفلسطينيين من لبنان، يفترض ألا تجد طريقها إلى المسؤولين اللبنانيين الذين عليهم استغلال غضب الشارع اللبناني لتقديمه أمام الأمريكي كورقة ضغط لا تستطيع حكومة ميقاتي تجاوزها، مشيرين إلى أن أي تجاوب لبناني مع الأمريكيين سيكون من جانب الأذرع الأمريكية في الداخل اللبناني والحكومة.