اصطفاف شعبي مع الحراك الثوري الجنوبي المناهض للانتقالي والتحالف في عدن (مظاهرة حاشدة)
خاص – المساء برس|
خرج المئات من أنصار الحراك الثوري الجنوبي في مظاهرة جابت شوارع مدينة عدن، تأييداً للمقاومة الفلسطينية وإحياءً لثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن التي اندلعت عام 1963.
وهذه هي التظاهرة الأضخم التي يخرجها الحراك الثوري الجنوبي أهم وأقدم مكون جنوبي مناهض للتحالف السعودي الإماراتي والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات الذي يسيطر على عدن.
وعلى الرغم من منع المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة التحالف السعودي الإماراتي خروج أي مظاهرات شعبية منددة بالكيان الإسرائيلي وما يفعله بالشعب الفلسطيني وقتله للمدنيين في قطاع غزة، إلا أن حاجز الخوف فيما يبدو لدى الشارع الجنوبي قد انكسر، حيث أكدت وسائل إعلام جنوبية موالية للتحالف، أن أنصار الحراك الثوري الجنوبي الذين خرجوا بمظاهرة في عدن انضم إليهم المئات من أبناء عدن في هذه التظاهرة التي نددت بما وصفوه بـ”الاحتلال الجديد لجنوب اليمن” في إشارة للتحالف السعودي الإماراتي، كما نددو بالكيان الإسرائيلي وما يرتكبه من مجازر بحق الفلسطينيين العزل، وهتفوا بشعارات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية في الدفاع عن نفسها وعن أرضها وشعبها، كما نددوا بمواقف الدول العربية المطبعة مع الكيان الإسرائيلي وعلى رأسها دولة الإمارات الداعم الرئيسي والمتحكم بالمجلس الانتقالي الجنوبي، جنوب اليمن.
وانتشرت مقاطع فيديو عديدة للاحتجاجات التي خرجت في مدينة عدن معقل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي سبق أن أعلن رئيسه، عيدروس الزبيدي، استعداده التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بعد أن يتم منحه الانفصال بجنوب اليمن وإنشاء دولة مستقلة معولاً على التحالف السعودي الإماراتي والولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل في دعمه عسكرياً وسياسياً لتحقيق هذا الهدف.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل 2022، قد تلقى توجيهات صارمة من الرياض وأبوظبي بطبيعة التعاطي مع المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أجبر التحالف السعودي الإماراتي مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي على تبني المواقف التي تتبناها الرياض وأبوظبي، ومن ذلك عدم تأييد حركة المقاومة الإسلامية حماس وعدم تبني أي فعاليات شعبية أو رسمية تؤيد القضية الفلسطينية وفيما يخص إدانة الكيان الإسرائيلي وجه التحالف العليمي وأعضاء مجلسه القيادي بتبني الخطاب الذي يصدر عن الرياض وأبوظبي فقط دون زيادة أو نقصان.