في العام الـ9: التحالف يقدم لليمنيين نموذجاً ناجحاً في المناطق الشرقية التي لم تصل إليها الحرب
حضرموت – المساء برس|
أفادت وسائل إعلام محلية، في حضرموت بخروج محتجين في عدد من شوارع مدينة المكلا مركز المحافظة الواقعة شرقي اليمن وقيامهم بقطع للطرقات الرئيسية، وذلك رفضاً لللوضع المعيشي المنهار والتدهور المتزايد في الحالة الاقتصادية والخدمات التي يفترض أن تقدمها الدولة للمواطنين وعلى رأسها الكهرباء.
وقالت مصادر إن محتجين أغلقوا عدداً من شوارع المكلا بسبب تدهور الخدمات الكبير في المدينة، وأن الاحتجاجات أدت لإغلاق الطرقات وإيقاف حركة المرور في الشوارع العامة خاصة في حي السلام وسط المدينة.
وأبرز خدمتين شبه منهارتين في مدينة المكلا، هي الكهرباء والمياه، كما يأتي هذا التطور في انهيار الخدمات بحضرموت بالتزامن مع قيام حكومة التحالف بإقرار جرعة سعرية جديدة على المواطنين من خلال رفع أسعار الوقود ما أدى لرفع أسعار السلع والمواد الغذائية وتكاليف النقل.
وطالب المحتجون بإلغاء الزيادة في سعر الوقود، خاصة وأن الديزل بالتحديد ينتج محلياً، كما أن حضرموت التي تشهد انهياراً في الخدمات وإقرار جرعة سعرية جديدة في أسعار المشتقات النفطية أكبر محافظة يمنية منتجة للنفط الخام.
وتعيش المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي أوضاعاً مأساوية جراء استمرار انهيار منظومة الكهرباء وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وانهيار قيمة العملة المحلية، والذي يعود سببه إلى انعدام القرار السيادي لدى الحكومة التابعة كلياً للتحالف السعودي الإماراتي من جهة والفساد المستشري لدى مسؤوليها لدرجة وصل بهم الحال إلى بيع قطاعات سيادية من النفط أو قطاع الاتصالات وتقاسم إيرادات ما يتم جمعه من جبايات بين قيادات الفصائل المتعددة الولاءات في الجنوب.
وتتهم السعودية والإمارات في جنوب اليمن بأنها اتخذت ضد الجنوبيين سياسة التجويع والإفقار بهدف إخضاعهم للقبول بواقع الاحتلال لمناطقهم ومياههم وإشغال الشارع الجنوبي بأزماته المعيشية اليومية كي لا يتحرك لإخراج القوات العسكرية للتحالف التي لا يفترض أنها متواجدة في هذه المناطق بحكم أنها لم تعد تشهد أي مواجهات عسكرية بين قوات صنعاء وقوات ما كانت تسمى (الشرعية) وبحكم أن معظم المناطق الجنوبية مثل المناطق الشرقية في كل من حضرموت والمهرة وسقطرى لم تصل إليها قوات صنعاء أساسا ومع ذلك تخضع هذه المحافظات التي تشكل أكثر من نصف مساحة اليمن لسيطرة عسكرية من قبل التحالف بشقيه السعودية والإمارات.
وقبل مدة قصيرة من الآن قام ضباط من التحالف في معسكر ربوة، في المكلا بضرب وإهانة 60 جندياً يمنياً من أبناء حضرموت من الموالين للرياض وأبوظبي من (النخبة الحضرمية)، لمجرد أنهم طالبوا برواتبهم المنقطعة التي كانوا يتقاضونها سابقاً لقاء استخدامهم من قبل السعودية والإمارات كمقاتلين مأجورين يعملون لحساب الدولتين في محافظتهم، وأهان ضباط التحالف الجنود اليمنيين التابعين للتحالف بطريقة بشعة، حيث قاموا بحلق شواربهم وحواجبهم ورؤوسهم، إضافة إلى تعرض نحو 10 منهم للضرب المبرح كما أوضحت الصور التي تداولها ناشطون بمواقع التواصل في حضرموت.
وفي أرخبيل سقطرى، الجزيرة المطلة على المحيط الهندي جنوب اليمن، كشفت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية تسريع الإمارات التي تُخضع الأرخبيل لسيطرتها العسكرية، لأعمال إنشاء مطار عسكري في جزيرة عبدالكوري التابعة للأرخبيل حيث تعمل أبوظبي بالشراكة مع إسرائيل على إنشاء قاعدة عسكرية هناك منذ سنوات.