الكشف عن فساد مهول لسفير السعودية في عدن تحت غطاء إعادة الإعمار
عدن – المساء برس|
كشف صحافي في المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم عن فساد مهول بطله سفير المملكة السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، تحت غطاء برنامج إعادة الإعمار.
وقال الصحافي صالح أبو عوذل، إن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، كان قد أعلن عن برنامج لإعادة ترميم 60 منزلًا في شارع الشهيد مدرم في مديرية المعلا بتكلفة 3-10 آلاف دولار لكل شقة وترميمها وفق معايير متفق عليها.
وأوضح أن البرنامج تعاقد مع مقاولين للبدء في المشروع وتم البدء في تنفيذ المشروع، إلا أنه تبين أن هناك عملية فساد كبيرة جرت في التنفيذ.
وأضاف أن المشروع لم ينفذ شيئًا مما تم الاتفاق عليه كترميم للمباني المعلن عنها، مشيرًا إلى أن التنفيذ اقتصر فقط على طلاء واجهات المباني.
ونقل الصحافي الجنوبي عن سكان المنازل المتضررة من الحرب، قولهم إن “ما تم تنفيذه من ترميم هو “طلاء البلكونة وتغيير النافذة، بمعنى أن تكاليف الشقق التي جرى ترميمها لا تزيد عن 800 دولار أميركي”.
وأشار السكان إلى أنهم ذهبوا إلى مشرف المشروع بهدف الإيضاح له بأنه لم يتم إعادة ترميم شققهم بنفس الطلبات التي تقدموا بها، إلا أنه تعذر ورفض التحدث معهم.
وشكك أبو عوذل بحقيقة المبالغ المعلنة عن المشاريع مجرد مبالغ وهمية يتم نهبها من قبل السفير والمقربين منه، مطالبًا بوقف أية مشاريع لا تخضع لإشراف السلطة المحلية في عدن، حتى يتم إعادة تقييم كافة المشاريع السابقة.
وأكد الصحافي التابع للانتقالي أن إعادة إعمار عدن “كذبة كبرى”، حد قوله، موجهًا رسالة للسفير آل جابر بقوله: أنت المسؤول عن الحرب وتبعاتها، ما لك علاقة في إعادة الاعمار قم بما هو واجب عليك، فقط مهمة إعادة الاعمار مهمة السلطات المحلية الجنوبية، تبعات الحرب ملف عليك هذه مسؤوليتك، اما تأتي لي بشوية طلاء تقول إعادة اعمار، هذه فضيحة”، حسب قوله.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت في خلال الأشهر الماضية عن فساد ونهب مهول يقوم به السفير السعودي محمد آل جابر، تحت غطاء إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن ما يتم الإعلان عنه من أرقام لا وجود له إلا في وسائل الإعلام.