من مقر إقامتهم بالسعودية.. العليمي ومعين ومحافظ المركزي ووزير المالية يسبحون بحمد التحالف
الرياض – المساء برس|
يمعن المسؤولون التابعون للتحالف العسكري السعودي الإماراتي في استفزاز اليمنيين خاصة المتواجدين بالمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب البلاد الذين يعيشون تحت وطأة الحصار المفروض من قبل التحالف رغم ما يطلقون عليه تسمية لمناطقهم الـ(محررة).
استفزاز جديد جاء به رشاد العليمي رئيس المجلس القيادي الرئاسي السعودي، حيث وبمقابل الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدن الجنوبية والتي بدأت منذ الأمس بالمطالبة بخروج التحالف بشقيه السعودية والإمارات من جنوب اليمن ورحيل كل من الانتقالي وحكومة معين والمجلس القيادي، التي تشهدها المدن الجنوبية، عقد العليمي المقيم في السعودية، لقاءً مع رئيس حكومته معين عبدالملك ومحافظ البنك المركزي ووزير المالية لا لشيء إلا لتقديم الشكر للسعودية والإمارات وإبعاد المسؤولية عنهما جراء ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب اليمن وشرقه.
وللهروب من تحميل التحالف السعودي الإماراتي مسؤولية الانهيار الاقتصادي في المناطق الخاضعة للتحالف، ذهب العليمي ومن معه إلى تحميل حكومة صنعاء السبب كونها قامت بمنع تصدير النفط الخام، وهو الإجراء الذي قامت به حكومة صنعاء لحماية الثروة النفطية التي ظل التحالف ينهبها منذ منتصف 2016 وحتى سبتمبر 2022 ويورد عائداتها لصالح تمويل حربه على اليمن من جهة وتمويل المسؤولين اليمنيين التابعين له المقيمين مع عوائلهم وأقاربهم خارج اليمن وهو الإجراء الذي لقي ترحيباً واسعاً في المناطق الجنوبية أكثر من المناطق الشمالية نظراً لمعاناة الجنوبيين منذ سيطرة التحالف على مناطقهم في ظل استمرار تدهور الأوضاع ووقوعهم ضحية الوعود الزائفة للتحالف.
وبحسب ما نشرته وكالة سبأ المستنسخة التابعة لحكومة التحالف والتي تبث من الرياض، فقد أشاد العليمي بما أسماه (الدعم المستمر من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للموازنة العامة والبنك المركزي الذي أسهم في استقرار العملة الوطنية والقدرة على مواجهة الالتزامات الحكومية).
وتبدوا عبارات العليمي مستفزة للشارع اليمني في المحافظات الجنوبية، فاستقرار العملة الوطنية التي يزعم وجودها العليمي أصبحت اليوم بحسب قرار للبنك المركزي في عدن تساوي 1400 ريال للدولار الواحد في الوقت الذي جاء كان فيه الدولار الواحد يساوي بعد أيام من إتيان الرياض بالعليمي ومن معه للسلطة يساوي 800 ريال للدولار الواحد وقبل ذلك وحين كانت حكومة التحالف تصدر النفط الخام قبل الإطاحة بهادي في أبريل 2022 كان سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف يقترب من 2000 ريال للدولار الواحد إلا أنه انخفض فجأة إلى 800 ريال بعد الإطاحة بهادي وتشكيل السعودية مجلس سلطة جديد ثم ما لبثت العملة المحلية أن تهاوت قيمتها من جديد تدريجياً حتى وصلت اليوم إلى أكثر من 1400 ريال للدولار الواحد.