“حصار تعز”.. حملة قذرة لحكومة التحالف للتغطية على ثورة الجياع جنوباً؟ من يحاصر تعز؟

خاص – المساء برس|

تحاول حكومة التحالف السعودي الإماراتي والمجلس الرئاسي المشكل من الرياض حرف أنظار الشارع الجنوبي في مناطق سيطرة التحالف عن انهيار العملة في هذه المناطق وصرف أنظار الشارع الجنوبي عن تداعيات هذا الانهيار وانعكاساته على أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية.

ولحرف أنظار أبناء المحافظات الجنوبية، ذهبت حكومة التحالف ومجلسه الرئاسي، إلى العمل على تمويل حملة ضد حكومة صنعاء بمواقع التواصل الاجتماعي عمل عليها كل الناشطين الممولين من التحالف وحتى المسؤولين بهذه الحكومة بما في ذلك الوزراء المتواجدين في الداخل أو المقيمين في الخارج.

الجدير بالذكر أن الحملة التي قادتها حكومة التحالف اتسمت بالمناطقية بشكل مقزز وممقوت، حيث ذهبت حكومة الفنادق إلى إثارة قضية حصار مدينة تعز التي سبق لحزب الإصلاح المكون الرئيسي الموالي للتحالف السعودي في الحرب ضد اليمن أن رفض مبادرات سابقة أعلنتها حكومة صنعاء لرفع الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات المقفلة من الجهة التي تسيطر عليها حكومة صنعاء والجهة التي تسيطر عليها حكومة التحالف إلا أن استفادة الإصلاح من بقاء تعز محاصرة والطرق مغلقة حال دول ذلك.

وسبق لتيار داخل حزب الإصلاح في مدينة تعز أن عقد اتفاقاً مع حكومة صنعاء على فتح الطرق في تعز، إلا أن مسؤول المفاوضات عن فتح الطرق بتعز التابع لحكومة التحالف أصدر بياناً أعلن فيه رفض لجنة فتح الطرق لهذا الاتفاق وقال إن أي اتفاق لفتح أي طريق يجب أن يتم بموجب موافقة من التحالف السعودي وألا يتم أي اتفاق إلا عبر القنوات الرسمية المتمثلة بالمفاوضات في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، وهي ذريعة وتبريرات كشف حقيقة من يريد لتعز أن تبقى تحت الحصار كون الإصلاح أكبر مستفيد من بقاء تعز محاصرة بسبب ما يجنيه الحزب من أموال من نقاط التفتيش الممتدة بطول الطرق الطويلة القادمة من عدن إلى تعز.

الغريب في الأمر أن حكومة التحالف تذهب للادعاء على حكومة صنعاء بتعمد حصار تعز على الرغم من أن الحصار مفروض على تعز من المناطق الخاضعة كلها لسيطرة التحالف السعودي، ما يعني أن من يحاصر مدينة تعز هو التحالف السعودي نفسه الذي هتف أبناء تعز تحميداً وتقديساً وتمجيداً في سلمان ونجله ومحمد بن زياد لقصفهما اليمن حين أخرج الإصلاح أبناء تعز في تظاهرات تؤيد قصف اليمن واحتلاله بمزاعم تأييد (عاصفة الحزم) وبشعارات من أمثال (شكراً سلمان الحزم والعزم شكراً زايد الخير).

قد يعجبك ايضا