محاولة فاشلة للتحالف لفرض أمر واقع في الجنوب باستدعاء العنصرية
خاص – المساء برس|
على قدم وساق، يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بوتيرة متسارعة على خلق صراع عنصري مناطقي في المحافظات الجنوبية بين أبناء المحافظات الجنوبية وبين أبناء المحافظات الشمالية.
وبعد الجريمة التي ارتكبتها مليشيا الانتقالي في منطقة سناح بمحافظة الضالع بحق تجار ومالكي 200 محل تجاري في المنطقة من أبناء المحافظات الشمالية بهدم محلاتهم ونهب بضائعهم، في صورة وحشية متعمدة كان الهدف منها بث الرعب في أوساط أبناء المحافظات الشمالية ودفعهم للخروج من الجنوب، أقدم الانتقالي اليوم على جريمة جديدة استهدفت موظفين بإحدى شركات النفط الأجنبية في محافظة شبوة.
وقالت مصادر في شبوة إن مسلحين قبليين تابعين للانتقالي أخذوا مجموعة من الموظفين الجنوبيين العاملين في شركة OMV النمساوية العاملة في حقول العقلة النفطية شمال شبوة وقاموا بمحاصرة سكن الموظفين والعمال التابعين للشركة في المنطقة ذاتها والذين ينتمون لمحافظات شمالية.
المصادر أكدت تهديد الموظفين المنتمين للشمال بالتصفية مطالبينهم بالرحيل من شبوة.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام جنوبية فإن الانتقالي هو من يقف خلف هذا التهديد ضد موظفي الشركة النمساوية في العقلة بشبوة، حيث أفادت بعض وسائل الإعلام بأن الحراسة المكلفة بحماية الشركة والسكن الخاص بالعمال هم من قوات الانتقالي الذين دفعت بهم الإمارات من الساحل الغربي إلى شمال شبوة قبل أكثر من عام من الآن، هم من قاموا بتحريض القبليين ضد الموظفين وسهلوا لهم محاصرة سكن العمال.
ويحاول الانتقالي من خلال هذه الجرائم التي تأخذ طابع العنصرية والمناطقية، تكريس أمر واقع في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف، على الرغم من وجود سخط شعبي متنامي ضد تصرفات الفصائل المسلحة التابعة للانتقالي ضد أبناء الشمال.