توافق سعودي إماراتي على تقسيم اليمن وخلافات حول كيفية التنفيذ
الرياض – المساء برس|
بعثت المملكة السعودية، اليوم الأحد، رسالة للإمارات وفصائلها، تحمل في طياتها عرضًا جديدًا بشأن انفصال اليمن، في محاولة منها لتلافي أزمة حضرموت.
وجاء ذلك بالتزامن مع اقتراب إعلان نتائج مفاوضات القوى والمكونات الحضرمية في الرياض، برعاية الأخيرة.
وأوضحت الاستخبارات السعودية موقفها بشأن الانفصال، على لسان كتّاب وصحافيين محسوبين عليها.
ولوّح عبدالله آل هتيلة، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية، والمقرب من دوائر استخبارات المملكة، في تغريدة على حسابه بتويتر، بعدم معارضة بلاده للتوجه الإماراتي بتقسيم اليمن، معترضًا فقط على اختلاف حول رؤية تحقيق ذلك.
وفي السياق ذاته، كشف العميد في الجيش السعودي، أحمد القرني.
من جانبه، كشف العميد في الجيش السعودي، أحمد القرني عن ما وصفه بـ “السر”، يتلخص في أن ما أسماها “دولة الجنوب الاتحادية” تتبلور ميدانيًا بشكل غير مسبوق.
وأشار إلى عدة مؤشرات تقود نحو ذلك على رأسها تصريحات العليمي بموافقته على المشروع الجنوبي، والنشاط المكثف للحوار الجنوبي الجنوبي والوصول إلى مسودة مشروع توافق للمشروع لكل من عيدروس والبحسني وبن ماضي، وزيارة عيدروس لحضرموت، إضافة إلى مشاورات وفد حضرموت للرياض.
واختتم القرني تدوينته على حسابه بتويتر، بتهنئة “الجنوبيين” على ولادة “الدولة”.
من جهته لفت الباحث السياسي السعودي، المقرب من دوائر استخبارات المملكة، علي العريشي، إلى عزم بلاده تسليم محافظتي لحج وعدن، مع إبقاء مناطق شرق البلاد تحت وصاية المملكة، في مؤشر على اتفاق من تحت الطاولة بين الرياض وأبو ظبي على تقاسم المحافظات الجنوبية.
على الصعيد الرسمي السعودي، لا يزال موقفها ضبابيًا وسط محاولات لتهدئة فصائل الإمارات، خاصة مع اقتراب إعلان مخرجات التشاورات الحضرمية في الرياض، والتي سيتم الإعلان فيها عن استقلالية حضرموت بشكل كامل عن الجنوب والشمال، وفق تسريبات، رغم رفض أبو ظبي ذلك.