الرئيس المشاط يهاجم بشدة القمة العربية ويوجه رسالة هامة إلى اليمنيين

صنعاء – المساء برس|

ألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، اليوم، كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ33 لعيد الوحدة اليمنية.

وتطرق رئيس المجلس السياسي في مستهل كلمته إلى الأصوات المنادية بإنفصال اليمن، حيث قال إن دعوات التقسيم والأقلمة تتلقى كامل الرعاية والدعم من تحالف عربي يفترض أن يكون شقيقا لا عدوا ولكنهم لا يفقهون”، مستدركاً بالقول: قبل يومين استضافت قيادة التحالف ما يسمى بالقمة العربية وقد كنا نتمنى من مجمل اخوتنا العرب أن يكونوا قد تغيروا وأ، يفاجؤون بتفكير جديد ومختلف بحكم التطورات التي توجب عليهم فعلا أن يتغيروا وأن تتغير طريقة تفكيرهم السلبي تجاه أمتهم بشكل عام، وتجاه بلدهم الثاني (اليمن) بشكل خاص، لكنهم وبكل أسف أخفقوا في صنع أي شيء من ذلك”.

وأردف المشاط قائلاً: إعلان جدة خلا من أي إعلان لإنهاء العدوان على اليمن أو رفع الحصار المفروض على شعبه الأصيل منذ تسع سنين عجاف بلا أي مبرر أو مسوغ من حق أو قانون أو دين أو أخلاق، لا بل خلا الإعلان العربي حتى من تهنئة الشعب اليمني العظيم بحلول ذكرى وحدة المجيدة ومشاطرة صنعاء احتلافاتها وابتهاجاتها بهذه المناسبة العزيزة التي تتزامن مع انعقاد القمة.

وذكر بأن البيان العربي جدد دعم مجلس العار المُعيّنِ من دول العدوان على حساب أربعين مليون يمني محاصر وكأن الحرب القائمة حرب أهليّة بحتة لم تعلن واشنطن، في قفز معيب على الواقع وعلى كل ما يدخل ضمن معنى الحقيقة واحترام الذات ‏‎، متابعاً: البيان العربي المشترك تمسك بالقرار 2216 كمرجعية للسلام في اليمن مع أن مبعوثي الأمم المتحدة يُجمعون على أن هذا القرار يطيل أمد الحرب، ويغلق الطريقَ أمام أي مفاوضات سلام، وأن هذا القرار يدعو إلى استسلام صنعاء وليس في قاموس صنعاء الاستسلام.

وأكد الرئيس المشاط أن اليمن هو المقياس الصحيح لتصحيح المواقف، وهو الفلتر الحقيقي لبيان الصدق من الكذب، اليوم بلادنا تعري كل الزيف فلم يعد في مقدور أمريكا ولا في مقدور الغرب عموماً أن يُلقوا عليكم محاضرات في حقوق الإنسان بعد أن صنعوا في اليمن – بأسلحتهم وتواطئهم واصطفافهم – أسوأَ أزمةٍ وكارثة إنسانية في التاريخ.

وتابع: الموقف من وحدة اليمن ومن حصار الشعب اليمني ومعاناته وحرمانه من ثرواته ومرتباته هو الفيصل بين الجد واللعب، وبين الأخلاق والسقوط، وإني آمل من الجميع سرعةَ المراجعة والتصحيح قبل فوات الأوان لأن التاريخَ لا يرحم، واليمن أيضا لن يرحم.

وأختتم رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمته، قائلاً: أجدد التهاني لشعبنا اليمني العزيز بمناسبة ذكرى وحدته الخالدة وأقف بكل قوة إلى جانب مظلومية أهلنا في الجنوب وفي الشمال وحقهم التام في إصلاح وتصحيح مسار الوحدة وكل ما لحقهم ولحقنا جميعا من مآسي النظام البائد والعدوان الغاشم، كما وجه الرئيس المشاط دعوة إلى جميع الفرقاء اليمنيين والخصوم إلى “مغادرة مربع الخارج المعتدي على أهلهم وبلدهم، والالتقاء بعد ذلك على كلمة سواء”، ودعا أيضا إلى “توقيع ميثاق شرف تحت رعاية ورقابة شعبنا يقوم على حقن الدماء وصون الحرية والسيادة والاستقلال وعلى إخراج الأجنبي من مياهنا وأراضينا”.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا