اتساع رقعة المعارك الضارية في مأرب
مأرب – المساء برس|
تصاعدت حدة المواجهات المسلحة، اليوم الأحد، في مناطق سيطرة فصائل التحالف في مأرب، لتتسع المواجهات بشكل متسارع إلى مناطق جديدة.
وقالت مصادر قبلية في مأرب، إن رقعة المواجهات الطاحنة بين قبائل آل معيلي المدعومة من قبل قوات طارق صالح، وقبائل العرادة المدعومة من الإصلاح، اتسعت بشكل متسارع متسببة بقطع الطريق المؤدية إلى مديرية العبر المجاورة، إضافة إلى اقترابها من مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة الإصلاح.
وأوضحت المصادر أن المعارك تدور في الوقت الراهن على امتداد المناطق بدءًا من محطة بن معيلي في وادي عبيدة حتى منطقة كرة ومحطة قماد، مشيرة إلى أن أعيرة الأسلحة النارية الثقيلة وصلت إلى وسط مدينة مأرب.
وكانت وساطة قبلية قد تدخلت أمس السبت وتوقفت المعارك بعض الوقت قبل أن تعاود الاشتعال مجددًا بشكل أكبر وأوسع من السابق، حيث استخدم الطرفين مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط تداول عن أنباء عن دخول الطيران المسيّر أيضًا إلى خط المواجهة.
وخلفت المواجهات خلال الأيام الماضية عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وبحسب المصادر فإن مدير مكتب طارق في مأرب، الشيخ ذياب بن معيلي، الذي يشارك القتال إلى جانب قبائل آل راشد منيف، قد استدعى وحدات عسكرية من قوات طارق لمساندتهم، بالتزامن مع تكليف سلطان العرادة شقيقه الأصغر بحسم المعركة لصالح قبيلة آل فجيح الموالية له.
واتهم الشيخ حمد ناصر بن معيلي، سلطان العرادة بقيادة المعركة ضد القبائل في عبيدة، مؤكدًا أنه سخّر كافة أسلحة الدولة لصالح آل فجيح لترجيح كفتها.
واعتبر بن معيلي أن المعركة الدائرة حاليًا، هي بين القبائل وبين الدولة، في إشارة إلى سلطة العرادة في مدينة مأرب، ما يفتح الباب لصراع دموي كبير بين الطرفين.