الإمارات تبدأ تنفيذ الخطوات العملية للتغلغل عسكرياً في المهرة
خاص – المساء برس|
كشفت مصادر خاصة لـ”المساء برس” عن أسباب اللقاء بين عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة المشكل سعودياً، بقائد محور الغيضة، القيادي العسكري المحسوب على الانتقالي والمعين مؤخراً، اللواء محسن الكازمي.
وقالت المصادر إن الزبيدي بدأ بربط قوات محور الغيضة ارتباطاً كلياً بقوات المجلس الانتقالي وقيادتها العسكرية، ما يعني تغلغل الإمارات عسكرياً في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان والتي ظل الانتقالي يسعى للتواجد والحضور فيها سياسياً وعسكرياً.
وأضافت المصادر أن الكازمي رفع للزبيدي أثناء اللقاء به اليوم السبت بتقرير مفصل عن انتماءات وولاءات قيادات قوات محور الغيضة وأن التقرير تضمن تفاصيل حجم هذه القوات ومستوى عتادها وتسليحها وولاء أفرادها، إضافة إلى قائمة بأسماء قيادات طلب الكازمي الحصول على ضوء أخضر من الزبيدي للإطاحة بها واستبدالها بأخرى يكون ولاؤها بالمطلق للانتقالي والتحالف، إضافة إلى احتياجات طالب الكازمي بتوفيرها، وهو ما التزم به الزبيدي أثناء اللقاء بتلبية هذه المطالب بحسب ما قاله الكازمي نفسه حسب ما ورد في الأخبار التي نشرتها وسائل إعلام الانتقالي الرسمية عن تفاصيل اللقاء والتي ورد من بينها أن الكازمي ثمن للزبيدي استجابته والتزامه تنفيذ المطالب والاحتياجات اللازمة لتطوير محور الغيضة ووحداته العسكرية.
وكان الإعلام الرسمي للانتقالي قد أكد أن الزبيدي شدد على ضرورة رفع مستوى التنسيق العملياتي الكامل بين مختلف الوحدات العسكرية، في إشارة إلى ربط المحور كلياً بهيئة العمليات المشتركة التي تم تشكيلها أواخر أبريل الماضي وأصدر بها رشاد العليمي قراراً بتعيين قيادي في المجلس الانتقالي رئيساً لها وهو اللواء صالح علي طالب الذي كان رئيساً لعمليات قوات الانتقالي، الأمر الذي يؤكد مضي الإمارات نحو تنفيذ مخططها الهادف لفرض حضور عسكري في المهرة بطريقة لا تستفز السعودية فبرغم أن الانتقالي يعمل على ربط محور الغيضة بقيادة قواته إلا أن هذا الربط لا يشمل الربط المالي إذ أن السعودية حتى اللحظة هي من تدفع مرتبات منتسبي محور الغيضة الذي بدأ عملياً يُحسب على الانتقالي والإمارات.