صنعاء تلوّح: وحدة اليمن مقابل وحدة السعودية

خاص – المساء برس|

لوّحت صنعاء مهددة السعودية باستخدام ورقة الوحدة داخل السعودية مقابل استخدام الأخيرة لورقة وحدة اليمن وبدء اللعب عليها.

ووضعت صنعاء معادلة اشتباك جديدة لم يسبق التطرق لها من قبل منذ بداية الحرب على اليمن، حيث تقوم المعادلة على أن “وحدة اليمن مقابل وحدة السعودية” باعتبار الأخيرة قائدة التحالف الذي فرّخ مليشيات تهدف لتفكيك اليمن وتهديد وحدته الجغرافية والسياسية.

يأتي ذلك بعد أيام من تحركات وصفت بالخطيرة أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً والتي تحوم الشكوك حول منحه ضوءاً أخضر من السعودية للقيام بهذه الخطوة والتي تمثلت بضم اثنين من أعضاء المجلس القيادي الى قيادة رئاسة المجلس الانتقالي المنادي بالانفصال.

وحذر نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء حسين العزي دول التحالف من الإستمرار بعبثها الممنهج ضد وحدة اليمن، قائلاً في تغريدة على حسابه بتويتر: يجب ان توقف دول العدوان عبثها الممنهج ضد وحدة اليمن، من كل قلبي أتمنى على هذه الدول عدم مواصلة اللعب في خطوط حمر بحجم وحدة اليمن، هي نصيحة ولهذه الدول التي ترمي بها عرض الحائط وتواصل التحدي، إنما سجلوها واسألوا بعد حين أي البلدان صارت 20 قطعة بلادنا أم بلدانكم؟”.

واختتم العزي تغريدته بعبارة : ” لا أحد يقول آح ”.

في السياق طالب الناشط والمحلل السياسي اليمني الموالي لحكومة صنعاء، أحمد المؤيد والمقيم في المملكة المتحدة، طالب من صنعاء ما أسماه “رفع الفيتو” عن التعامل الجاد مع المعارضة السعودية في الداخل والخارج.

ودعا المؤيد حكومة صنعاء إلى التنسيق مع مكونات المعارضة السعودية بأطيافها السياسية والعسكرية، مضيفاً إن السعودية اليوم تلعب بالنار في اليمن وانه يجب على اليمن أن يتحول من موقع المدافع إلى موقع المهاجم وتقسيم السعودية طولاً وعرضاً، مضيفاً بالقول إن التعامل بالمثل عدل واجب.

وتجدر الإشارة إلى أنه وبالتزامن مع الخطوات الأخيرة التي أقدم عليها الانتقالي، أعلن نشطاء سعوديون عى مواقع التواصل الاجتماعي عن تحركات داخل السعودية، يبدو أنها من قبل أطراف قبلية معارضة لنظام حكم محمد بن سلمان.

وكشف الناشط السعودي حمود أبو مسمار أن مجموعة كبيرة من أبناء قبائل شمر ‎حائل يستعدون للإعلان عن “المجلس الوطني” لإمارة حائل، مؤكداً إن هذا المجلس يضم شخصيات اجتماعية وأكاديمية من مختلف التيارات والتوجهات،.

وكان الناشط أبو مسمار قد قال أن هذه المعلومات التي كشفها ستنزل كالصاعقة على النظام السعودي.