عادل الحسني لـ”المساء برس”: لم يشترط الإخوة في صنعاء أي شرط أو يتلكؤوا بإطلاق اللواء رجب (حوار خاص)
خاص – المساء برس| حاوره: يحيى محمد الشرفي|
كشف الناشط السياسي اليمني الجنوبي عادل الحسني تفاصيل جديدة بشأن إطلاق سراح اللواء فيصل رجب من الأسر والذي استثنته حكومة التحالف من كشوفات تبادل الأسرى طوال جولات التفاوض الماضية منذ بداية الحرب على اليمن.
وكشف الحسني عن الدور الذي لعبه ابتداء في هذا الشأن قائلاً في حوار صحفي أجراه موقع “المساء برس”، بأنه قام بالترتيب لمباحثات بين طرفي صنعاء وقبائل أبين مؤكداً سرعة استجابة صنعاء وترحيبها، ومن ثم قيامه بالتنسيق لاستقبال حكومة صنعاء لوفد قبائل أبين.
وفيما يتعلق بالمجلس الانتقالي الجنوبي كشف الحسني عن مهمة جديدة وخطيرة تدفع الإمارات بالانتقالي لإعلانها في المرحلة المقبلة لإفشال عملية السلام في اليمن.
كما تطرق الحسني لموضوع الأسير القيادي التابع للإصلاح محمد قحطان والذي يتجاهل الحزب إدراج اسمه ضمن كشوفات تبادل الأسرى وقضية استمرار الحزب في صف التحالف السعودي الإماراتي رغم ما يتعرض له من ضربات واستهداف من قبل التحالف.
تفاصيل أخرى ناقشها “المساء برس” مع القيادي السياسي الحسني بشأن التواجد العسكري الأجنبي في اليمن ومخطط الإمارات خلال المرحلة المقبلة وتفاصيل أخرى بشأن السياسي اليمني فإلى تفاصيل الحوار..
1- تابع اليمنيون شمالاً وجنوباً زيارة وفد قبائل أبين وشبوة إلى صنعاء وعودته منها باللواء فيصل رجب وهو الذي كان اسمه مدرجاً ضمن القرار الأممي 2216 الذي طلب من أنصار الله إطلاق سراحه ورفضت صنعاء ذلك وحين جاء الطلب من قبل طرف يمني وعبر التفاهم الودي أطلقت صنعاء اللواء رجب بدون مقابل، كيف يقرأ الشارع الجنوبي هذه الخطوة وهل هي مؤشر على إمكانية حل مشاكلنا داخلياً بدون تدخل خارجي؟
الشارع اليمني عموماً ينظر لهذه الخطوة بنظرة إيجابية واستشراف لغد مشرق وحلحلة مشاكلنا بأنفسنا، والشارع الجنوبي هو جزء من الشارع اليمني لكن أبناء أبين خاصة ينظرون لهذا الحدث بإيجابية وبتفاعل كبير جداً جداً جداً من حسن الاستقبال والضيافة التي وجدها أبناء أبين لدى قبائل صنعاء، وكذلك أيضاً من تلبية مطالبهم من قبل سلطة صنعاء.
هناك رغبة كبيرة جداً
لدى أبناء المحافظات الجنوبية
في خروج هذا التحالف
الذي حول الجنوب إلى ساحة حرب
أنصار الله هم الأجدر والمتصدر بمواجهة الاحتلال
والناس ستلتف حولهم إذا وجهوا سهامهم كلها
نحو إخراج القوى الخارجية
2- ما هو الدور الذي لعبه عادل الحسني بشأن إطلاق اللواء رجب من الأسر وهل واجهت صعوبات؟
بالنسبة لي أنا شخصيا، أنا قمت بالترتيب مع الإخوة في سلطة صنعاء بشأن استقبال الوفد، وأيضاً بخصوص الحوار بين الطرفين، والحقيقة أن تحركنا قوبل بكل احترام، وقوبل طلب قبائل أبين، وأنا أحد أبناء أبين باحترام كبير وتقدير من قبل الإخوة في سلطة صنعاء ولم يشترطوا أي شرط ولم يترددوا أو يتلكأوا وجاءت التعليمات مباشرة من القيادة العليا بإطلاق سراح اللواء رجب، بل إنهم أعادوا إليه حتى ممتلكاته الخاصة وأكرموه بمنحه أيضاً بندقية، وهذا شرف كبير ويدل على أننا مهما اختلفنا وتصارعنا إلا أن هناك خطوط حمراء وهناك قيم وأخلاق وثوابت وأعراف وأسلاف في اليمن لا زالت الناس تمضي عليها.
منذ الوهلة الأولى قُوبل طلب قبائل أبين ووفدها
باحترام كبير وتقدير من قبل الإخوة في سلطة صنعاء
ولم يشترطوا ولم يترددوا أو يتلكؤوا
3- ما الذي نفهمه ونستنتجه من حقيقة أن عدد الأسرى المفرج عنهم عبر صفقات تبادل تمت بدون تدخل التحالف أو الأمم المتحدة تجاوزوا الـ9 آلاف أسير من الطرفين، بينما الصفقات التي تمت بتدخل التحالف السعودي وبرعاية أممية لم يتجاوز الأسرى خلالها الـ3 آلاف أسير؟
بالفعل عندما نجد أن عدد الأسرى المفرج عنهم عبر صفقات بينية من دون تدخل التحالف بلغوا أكثر من 9 آلاف أسير بينما الأسرى المفرج عنهم عبر صفقات لا تتم إلا بإذن وموافقة من التحالف لا يتجاوز عددهم 3 آلاف أسير، فهذا يدل دلالة واضحة على أن حل مشاكلنا بأنفسنا هو الطريق الأجدر والأنسب والأصوب ولهذا ينبغي علينا أن نسير في هذا الطريق ولا نتراجع.
4- استاذ عادل.. ماهو تقييمك لأداء حزب الاصلاح طوال ثمان سنوات، وهل تخلى الحزب عن القيادي الابرز محمد قحطان كما يشاع؟ وهل يملك الحزب القدرة على طي صفحة الماضي والذهاب نحو حل سياسي شاﻤل مع صنعاء؟!
الإخوة في حزب الإصلاح حزب يمني لديهم سلبيات ولديهم إيجابيات، وهم لا زالوا ضمن التحالف بالرغم من أنهم يتعرضون لضربات من التحالف وخاصة الشق الإماراتي لكنهم للأسف لا يزالون مع التحالف في هذا الطريق ولا نستطيع أن نحكم الحكم العام عليهم فشأنهم شأن غيرهم، أعتقد الكل في اليمن ارتكب أخطاء وما نرجوه وما نأمله من الإخوة في الإصلاح هو أن يلتف مع هذا الشعب ويترك هذا التحالف، أما بالنسبة للقيادي محمد قحطان فأعتقد أن الإصلاح لم يتخلى عنه ولكن لا ندري ما هي حقيقة وجدية المفاوضات بشأنه ونأمل في الأيام القادمة إن شاء الله انفراجه في هذا الملف.
الكيان الصهيوني يعتبر الإمارات العبرية أو العربية
نسخة جديدة له في اليمن والمنطقة
5- برأيك ما الذي ينقصنا كيمنيين للوصول الى صيغة تسوية عادلة تضع حداً لحالة الصراع الدائرة منذ ثمان سنوات، وما السر في غياب الاصوات المتزنة الداعية الى لم الشمل وإنهاء حالة الصراع بين اليمنيين؟!
باعتقادي أن الصيغة المناسبة لنا كيمنيين هي التوقيع على ميثاق شرف بيننا كنخب كسياسيين كزعماء قبائل كإعلاميين وندعو الناس جميعاً إليها تتضمن ثوابت وهي خروج القوى والقوات الخارجية والدخول في عملية سلام داخلية، غير هذا الأمر أنا باعتقادي وتحليلي الشخصي أنه لا يمكن حلحلة الملف اليمني إلا بخروج القوات الخارجية ووقف التدخلات الخارجية كلها والعابثة في اليمن ومن ثم الدخول بعملية سياسية وسلام مجتمعي شامل وسنتجاوز بإذن الله سبحانه وتعالى وسنرسوا بسفينتنا إلى بر الأمان.
6- كان الوسط السياسي والدبلوماسي يترقب قبيل عيد الفطر المبارك التوقيع على اتفاق بين السعودية وصنعاء ولكن هذا تعثر.. من وجهة نظرك ما أسباب هذا التعثر؟
باعتقادي أن السعودية تتحمل مسؤولية التأخير في ذلك، كونها أرادت أن تصنع من نفسها وسيطاً في المعركة بالرغم أن العالم كله يعلم أنها الطرف الرئيسي في هذه الحرب، وبالتالي لا يمكن أن يقول العقل والمنطق أن تتحول السعودية بين عشية وضحاها إلى وسيط، فهذا أعتقد أكبر الأسباب في تأخر حلحلة وسير عملية السلام التي بدأت في صنعاء وتفاءل الناس بها خيراً، ولكن اعتقد أننا سنشهد تطورات خلال الأيام أو الأشهر القادمة في هذا الأمر.
7- هل تعتبر الإمارات نفسها متضررة من الإتفاق بين صنعاء والسعودية وتحاول إعاقته عبر تحركات فصائلها الجنوبية؟
هي المؤشرات بهذا الخصوص تدل على أن الإمارات ليست داخلة في هذا الأمر ولم تشارك في مباحثات عملية تبادل الأسرى في جنيف ولا في مشاورات صنعاء ولا في مشاورات مسقط، بل أوعزت للمجلس الانتقالي بشأن جمع المكونات الجنوبية وعندها مخطط وبرنامج فوضى جديد في المحافظات الجنوبية مما يدل دلالة واضحة أنها خارج سياق عملية السلام في اليمن.
أبوظبي عبارة عن قفاز للأمريكيين والبريطانيين
الذين يحاولون بناء قواعد عسكرية في اليمن باسم الإمارات
8- عادل الحسني.. المتابع لك يرى تعديلاً في خطابك السياسي ومواقفك على الأقل خلال العامين الأخيرين وتقاربك مع صنعاء.. ما السبب في هذا التغيّر؟
أنا لا زلت أختلف مع الإخوة في صنعاء في كثير من المسائل، لكن لا يُعقل أن نظل على خلاف بيننا كيمنيين وتكون بلدنا وشعبنا هم الضحية، نحن جربنا الحرب وتقاتلنا بشرف ونحن ندعو إلى سلام الشجعان، نحن في المقابل أيضاً لا نريد أن ننصهر في جماعة معينة أو في طرف معين ولكني أرى أن الخطاب المتشدد والمتشنج الذي استخدم ضد طرف صنعاء ومن يحكم صنعاء لم يكن مجدياً خلال الأعوام الماضية وعلينا أن نفتح صفحة جديدة من التفاهم فلغة الحوار هي أنسب من لغة السب والشتم والطعن واللعن التي لم نجني من ورائها إلا مزيد من الويلات والفرقة والخلاف.
9- ما الأهداف السياسية التي يريد الإنتقالي تحقيقها من خلال عقد اللقاء التشاوري الجنوبي في عدن؟
المجلس الانتقالي هو عبارة عن شركة أمنية تابعة لأبوظبي ينفذ أجندة وبرامج مرسومة له، لو استطاع الانتقالي التحرر من هذا الأمر فنحن ليس لدينا مشكلة مع أي مكون أو كيان أو حزب يمني لأن هذا البلد بلد الجميع، لكن أقولها لك بصريح العبارة أن المجلس الانتقالي هو عبارة عن شركة أمنية ينفذ أجندة وبرامج ومخططات لأبوظبي وأعتقد أنه في المرحلة القادمة هم قادمين على إعاقة عملية السلام في اليمن والذهاب نحو إعلان الانفصال الذي نرجو ألا يكتب له التوفيق والمؤشرات تدل على ذلك.
10- ما تعليقك على خطوة إطلاق الانتقالي لرئيس الحراك الثوري بعدن من المعتقل، وكيف تقرأ هذه الخطوة في سياقها العام خاصة مع دعوات الانتقالي للقاء الجنوبي؟
هناك سياسة جديدة للمجلس الانتقالي أو بالأحرى لكفيل المجلس الانتقالي في فتح صفحة حوار داخل المحافظات الجنوبية، وأعتقد أن إطلاق سراح رئيس الحراك الثوري بعدن كان من ضمن هذه الخطوات وأيضاً استدعاء ناس من أبين ومن شبوة ومن المهرة وعنده تحرك في برنامج الهيكلة داخله، ولكن هناك نقطة محورية في قضية المجلس الانتقالي أنه ينفذ الأجندة الخارجية، إذا استطاع المجلس الانتقالي أن يتجاوز هذا الأمر ويعيد هيكلة المجلس ليشمل الجميع ويكون الناس سواسية فيه فبالتالي قد يكتب له ولخطواته النجاح.
11- وجدنا إن أغلب المكونات السياسية في المحافظات الشرقية رفضت حضور مؤتمر الانتقالي، هل ذلك بدفع من السعودية، وهل هو دليل على تغيير خارطة تقاسم النفوذ بين الرياض وأبوظبي؟
هناك دفع من المملكة العربية السعودية باتجاه الشرق ليكون النفوذ فيها أقوى على حساب النفوذ الإماراتي، لكن نحن صراحة وأنا إلى هذه الساعة لا أستطيع أن أجزم أن هناك خلاف سعودي إماراتي أكثر مما هو تقاسم أدوار.
الإمارات والانتقالي في المرحلة القادمة
قادمين على إعاقة عملية السلام في اليمن
وأعتقد أنهم ذاهبون لإعلان الانفصال
هناك نقطة محورية في قضية المجلس الانتقالي
أنه ينفذ الأجندة الخارجية
12- كيف تفسر صمت الرئاسي على تحركات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً ومحاولاته اختزال تمثيل الجنوب بمكونه فقط؟
المجلس الرئاسي مقسوم نصفين بين السعودية والإمارات كما تعرف، فعيدروس الزبيدي وطارق صالح وأبو زرعة المحرمي هؤلاء جناح الإمارات، وجناح السعودية هم العرادة والعليمي رشاد والعليمي باوزير وعثمان مجلي وبالتالي المجلس نفسه شُكل بفريقين فريق يتبع الإمارات وفريق يتبع السعودية وبالتالي لا يستطيع الإجماع في مسائل يظهر فيها الخلاف بين السعودية والإمارات فكل سيختار كفيلة وبالتالي المجلس يعيش تصدع كبير وحتى لو أظهروا أنهم على رأي واحد لكن في الحقيقة أن عيدروس الزبيدي يمثل في المناطق الجنوبية رأياً أكثر منهم ويسيطر عسكرياً أكثر منهم وطارق صالح له معسكر في المخا والعرادة له معسكر في مأرب والبحسني في حضرموت وبالتالي هم عبارة عن مكونات وكنتونات متفرقة وجزر متناثرة.
لا يمكن أن يقول العقل والمنطق
أن تتحول السعودية بين عشية وضحاها إلى وسيط
بينما هي طرف رئيسي في الحرب
13- كشفت تقارير غربية منذ سنوات تورط الإمارات في جرائم الاغتيالات والتصفيات الجسدية للمئات من الشخصيات جنوب اليمن عبر التعاقد مع شركات أمريكية وغربية، كيف يمكن استغلال هذه التقارير لإدانة الإمارات ومقاضاتها دولياً؟
هناك تقرير (باز فيد) الأمريكي معروف هذا في قضية استئجار شركات الاغتيالات في عدن ومنها شركة بلاك ووتر وغيرها من الشركات التي نفذت كثير من الجرائم والاغتيالات في عدن تم الاعتراف بها وكان من ضمن الأسماء التي حاولوا اغتيالها شخصية البرلماني اليمني إنصاف مايو أحد أعضاء التجمع اليمني للإصلاح واعترفوا بكثير من الجرائم التي نفذوها في عامي 2016 و2017، لكن للأسف الشديد لا توجد هناك جهة في الحكومة المدعومة من التحالف تتبنى رسمياً هذا الأمر ولكن هذه جرائم لا تسقط بالتقادم وتستطيع أي جهة مسؤولة أن تستثمرها ضد هذا العدو الإماراتي الذي ارتكب هذه الجرائم، ونحن كنشطاء وكمعتقلين سابقين حاولنا في ذلك ورفعنا قضايا وهناك أشخاص وضباط من الإمارات لا يستطيعون السفر إلى بعض البلدان التي تخضع وتعمل بقوانين المحكمة الدولية، لكن يا أخي الكريم العالم باختصار شديد هو عالم مع الظالم لا مع المظلوم.
14- باختصار وتركيز شديد ما هي استراتيجية الإمارات جنوب اليمن، وحتى إذا توقفت الحرب على اليمن ما توقعاتك لما يمكن أن تسير عليه أبوظبي مستقبلاً بشأن اليمن؟
الإمارات تمثل أجندة خارجية أجندة صهيونية تحديداً، وهي تتواجد على خط الساحل والبحر وباب المندب والمحافظات المهمة وتريد النفط أيضاً وشركة بلحاف للغاز وهي في الحقيقة عبارة عن قفاز للأمريكيين والبريطانيين الذين يحاولوا أن يبنوا قواعد عسكرية في تلك المناطق باسم الإمارات، فكما أن عيدروس الزبيدي أو الحزام الأمني أو النخبة هي عبارة عن شركات أمنية تتبع الإمارات فالإمارات نفسها عبارة عن شركة أمنية تتبع الغرب وتنفذ الأجندة الخارجية في ذلك والجنوب هو أحد المحطات التي يجري العمل فيها وأيضاً هي متواجدة في القرن الأفريقي ويعملون اليوم بخبث في السودان ومن قبل في ليبيا وفي غيرها وكل ذلك تنفيذ لرغبات الغرب وخاصة الكيان الصهيوني الذي يعتبر أن الإمارات العبرية أو العربية هي عبارة عن نسخة جديدة للكيان الصهيوني في المنطقة.
الخطاب المتشدد والمتشنج الذي استخدم ضد طرف صنعاء ومن يحكمها
لم يكن مجدياً خلال الأعوام الماضية وعلينا أن نفتح صفحة جديدة من التفاهم
15- في حال وجود اي تحرك يمني من أي مكون شمالي أو جنوبي نحو رفع السيطرة العسكرية الخارجية على الموانئ والجزر اليمنية، برأيك ما المفترض من الشارع الجنوبي القيام به؟
الآن جماعة أنصار الله هي المتصدر لمواجهة الاحتلال العسكري الأجنبي في اليمن والمتصدر في قضية المطالبة بخروج التحالف من اليمن، وهناك أيضاً أصوات كثيرة جداً وكبيرة جداً مختلفة فكرياً وسياسياً مع أنصار الله لكنها معهم وتؤيدهم في هذا الموقف، ولكن عسكرياً اليوم أنصار الله هم الأجدر بذلك والناس ستلتف حولهم إذا وجهوا سهامهم كلها نحو إخراج القوى الخارجية وتجنبوا كثير من الصراعات الداخلية وكسبوا الناس في ذلك، وهناك رغبة كبيرة جداً لدى أبناء المحافظات الجنوبية في خروج هذا التحالف الذي حول الجنوب إلى ساحة حرب وساحة خلاف وساحة مليشيات وساحة صراعات ودماء وسجون ولم يجني منه إلا مزيداً من الوبال والدمار.