الحوثي لسي ان ان بخصوص الوجود الأجنبي غير السعودي: تلقينا نصائح من طرف مرتبط بالسعودية باستمرار الحرب لكننا رجحنا مصلحة اليمن ككل
خاص – المساء برس|
كشف عضو المجلس السياسي الأعلى – أعلى سلطة حكم في اليمن، محمد علي الحوثي عن أن المباحثات بين صنعاء والرياض وزيارة الوفد السعودي الأخيرة والمعلنة رسمياً إلى صنعاء لم تعد من أجل الهدنة وإنما لوقف الحرب كلياً والانسحاب من اليمن.
وقال الحوثي في لقاء تلفزيوني مع قناة سي ان ان الأمريكية الناطقة بالعربية، أنهم يتطلعون لإنهاء الحرب تماماً وليس لهدنة فقط، وأضاف “ولكن إذا كان هناك استجابة في الملف الإنساني فبإذن الله نعبر المعيقات التي تقف عثرة أمام المباحثات وبإذن الله نصل لسلام دائم، وإذا كان هناك نية جادة للسعوديين والوفد المفاوض فأنا اعتقد أنها فرصة أعطيت للسفير السعودي أن يثبت جدارته في الملف اليمني وينهي هذه القضية، وبحسب ما بلغنا فإن القيادة السعودية تريد إنهاء الحرب في اليمن”.
مطالبنا ليست مطالب خارجة عن المألوف هي مطالب حقوق الشعب اليمني في الملف الإنساني كالمرتبات وفتح الأجواء ورفع الحصار وإعادة النشاط التجاري للشعب اليمني
أرجأ الحوثي سبب عدم وجود دور للأمم المتحدة في هذه المباحثات وعدم مشاركة الأطراف الأخرى ضمن التحالف كالإمارات والأطراف المحلية التابعة للتحالف إلى أن التواصل كان مباشىرة مع السعودية بكونها قائدة التحالف العسكري الذي شن الحرب على اليمن وهي صاحبة القرار وأن الأطراف الأخرى هم يأتمرون بأمر السعودية ولا قرار لها.
وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة لما بعد وقف الحرب على اليمن، قال الحوثي إنهم لم يناقشوا مع السعودية ما يتعلق بالمرحلة القادمة، لكن بالنسبة لصنعاء هي قدمت في “رؤية الحل الشامل” نقاط عامة حول الجانب السياسي، وأضاف “لكن نحن نصر أن تزال اولاً وسائل معاقبة الشعب اليمني من خلال الحصار والحظر الجوي وعدم تسليم الرواتب وغيرها من الأمور المتعلقة بالجانب الإنساني، فالجانب الإنساني بالنسبة لنا أولوية لأن الاستمرار بمحاربة اليمنيين باستخدام الملف الإنساني هو جريمة بموجب القوانين الدولية والمحلية والأعراف.
وفيما يتعلق بأساليب إخراج القوات الأجنبية غير السعودية من اليمن، قال الحوثي للقناة الأمريكية التي تشارك بلادها في الحرب ولها وجود عسكري رمزي في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، قال إن “السعودية هي قائدة التحالف في اليمن بعد أمريكا وباعتبارها قائدة التحالف فهي من استدعت القوات الأجنبية إليها في اليمن وأعتقد أن من مصلحة السعودية هي في أن تتوقف الحرب لأن لديها رؤية تنموية وتجارية واقتصادية بحتة واستمرارها في الحرب يؤثر عليها”
وفي اللقاء كشف الحوثي عن أن حزب الإصلاح على تواصل بصنعاء وأنه طلب من صنعاء استمرار الحرب وقدم نصائح لأنصار الله بهذا الشأن، وقال الحوثي “نحن نتلقى بعض النصائح من الأحزاب المرتبطة ببعض الدول المشاركة في العدوان خاصة تلك القريبة من السعودية بأن تستمر الحرب لكننا نغلب مصلحة الشعب اليمني على النصائح التي قدمها لنا هذا الطرف المقرب من السعودية”.
حول الانفصال الذي ينادي به المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الحوثي إن صنعاء سبق أن أوضحت موقفها بخصوص القضية الجنوبية، وقال “القضية الجنوببة يجب أن تعطى الحق وماهو زيادة عن الحق فهو ظلم والتباحث بشأن القضية الجنوبية ستطرق وسيكون لها حل في المستقبل؛ لكن أن يكون هناك أطراف تابعة للسعودية هي من تستطيع أن تتحرك وأن توقف كل أجندة أذرعها في اليمن، ونحن في اليمن كنا على وشك الحل والاتفاق على كافة القضايا بما فيها القضية الجنوبية خلال فترة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر والسعودية هي من وجهت أذرعها في اليمن بعدم التوقيع على الاتفاق الشامل في ٢٠١٤”.
وحول مستقبل أنصار الله في الحكم باليمن كاملاً، قال الحوثي “يأمل الشعب اليمني في أن يملك قراره ورغبتنا أن يشارك كل الشعب اليمني في الحكم وفي الثروة ولا نريد أن نستفرد بشيء والآخرون هم من كانوا يرفضون أن نشاركهم في الحكم”.
وفيما يتعلق بقابلية صنعاء مشاركة السلطة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الحوثي “نحن نقول دائماً أن من يملك قراره من أبناء الشعب اليمني حاضرون للتحاور معه والجلوس معه للخروج بحلول فيما يكون فيه المصلحة العامة للشعب.
وقال الحوثي أن المحادثات مع السعودية تجري في الملف الإنساني وهي من وجهة نظر صنعاء بداية للحل السياسي وإذا كان هناك انفتاح على الحل السياسي فأنا أنصح الوفود التي جاءت إلى اليمن أن ينطلقوا في هذا المسار وألا يكون هناك أي في الدخول الى المجال السياسي ونعتبر أن وصولهم إلى صنعاء هي خطوة شجاعة ونأمل في أن يكون هناك أيضاً دعما من القيادة السعودية في هذا المسار بما ينعكس كأفعال ملموسة وإذا لم يكن هناك أي شيء ملموس على أرض الواقع فمهما يكون هناك من اتفاقات وحلول فإنها ستنصدم بتنفيذها على أرض الواقع.