طارق يتخلى عن أسراه ويركز على نجله وشقيقه فقط ويسلم مقابلهما 102 أسرى لصنعاء
خاص – المساء برس|
في الوقت الذي ظل فيه طارق صالح يزايد على أنصاره وقواته التي يجندها في الساحل الغربي بشأن الأسرى مقدماً نفسه بأنه حريص على إتمام صفقات تبادل الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، تبين أن الرجل كان يريد فقط إطلاق سراح نجله وشقيقه وما دونهما من أسرى قواته الموجودين لدى صنعاء لا شأن له بهم فيما يبدو.
هكذا بدا الموقف واضحاً وجلياً بعد أن تبينت تفاصيل صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي تستكمل آخر مرحلة منها اليوم الأحد، والتي كشفت عن توزيع عدد الأسرى المفرج عنهم على الأربعة الأطراف التابعة للتحالف والموزعة على عدن والمخا ومأرب والرياض، مقابل الطرف الآخر الذي تمثله صنعاء منفردة.
وفيما يتعلق بقوات الساحل الغربي التابعة لطارق عفاش، تبين أن الأخير أهمل أسراه لدى قوات صنعاء ولم يطالب بإطلاق سراحهم، وكانت مطالباته في مفاوضات تبادل الأسرى في بيرن بسويسرا بين طرفي صنعاء والتحالف مقتصرة فقط على إطلاق سراح نجله وشقيقه وبمقابل هذين الأسيرين أطلق طارق عفاش سراح 102 تابعين لقوات صنعاء، في مفارقة تكشف حجم الاستهتار والإهمال والتهميش الذي تتعامل به قيادات الأطراف التابعة للتحالف السعودي مع أسراها، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل إن إصرار طارق على إطلاق سراح نجله وشقيقه فقط جاء على حساب العميد فيصل رجب القيادي الجنوبي المأسور لدى صنعاء منذ العام الأول من الحرب على اليمن والذي كان اسمه إلى جانب اسم اللواء محمود الصبيحي وشقيق هادي وتم استبعاده واستبداله بنجل طارق وشقيقه.
في هذا السياق شن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي هجوماً لاذعاً على طارق عفاش بسبب الانتقائية في اختيار الأسرى المطلوب الإفراج عنهم وإهمال بقية الأسرى وبروز معيار المفاضلة بين من يتم إدراج اسمه في قائمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم وبين من يتهم تجاهله وتهميشه وذلك وفق معيار التمييز العنصري والمناطقي والوساطة، وهي مفاضلة وفق معايير عكست حقيقة قيادات الأطراف التابعة للتحالف بأنها لا هم لها إلا بتحقيق مصالحها الشخصية ومصالح أقاربها فيما من يتم اقتيادهم لجبهات القتال والتضحية بهم ليسوا في قائمة الاهتمامات لدى هؤلاء القادة الذين يتشدقون كذباً وزيفاً بأنهم حريصون على إطلاق سراح الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل.