المعتمرون اليمنيون يواجهون الموت على أبواب السعودية والأخيرة تسمح لليهود بزيارة بالمدينة المنورة
صحافة – المساء برس| تقرير: إبراهيم القانص
يصطدم المعتمرون والحجاج اليمنيون كل عام بإجراءات أكثر تعقيداً من الجانب السعودي، تحول دون تمكنهم من السفر لأداء العمرة أو فريضة الحج، أو في أفضل الأحوال تجعل مَن يستطيعون الوصول إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة أقل عدداً من غيرهم،
قياساً بمن يقصدون المشاعر المقدسة من بقية الدول العربية والإسلامية، فإغلاق مطار صنعاء الدولي وبقية المنافذ البرية والبحرية، وإجبار الحجاج والمعتمرين على التوجه عبر منفذ وطريق واحد، بما يتسبب فيه ذلك من ازدحام ونفقات فوق قدرة المسافرين، ليس سوى دليل واضح على تسييس السعودية لفريضة الحج والعمرة، وإصرار نظامها على إقحام المشاعر المقدسة في صراعاته السياسية، حسب بيان أصدرته وزارة الإرشاد التابعة لحكومة صنعاء، حمّلت خلاله الرياض المسئولية الكاملة عن موت وإصابة 50 يمنياً كانوا في طريقهم إلى أداء العمرة، حيث احترقت حافلتهم في منطقة عسير، جنوب السعودية، في ظروف غامضة وغير منطقية.
وذكرت وزارة الإرشاد بصنعاء أن الحوادث المروعة التي يتعرض لها الحجاج والمعتمرون اليمنيون هي نتاج ممارسات وإجراءات تعقيدية بحق اليمنيين، تحول دون اليُسر والسهولة المفترض توفيرهما ليتمكنوا من السفر لأداء العمرة أو فريضة الحج، معبرةً عن استيائها وإدانتها لاستمرار السعودية في إقحام الحرمين الشريفين وشعائر الإسلام في صراعاتها السياسية، مؤكدةً في الوقت نفسه أن تلك الممارسات تُعدُّ دليلاً على فقدان النظام السعودي الكفاءة والقدرة والأهلية لإدارة المشاعر المقدسة، وهو الأمر الذي أصبح ينادي به الكثير من المتضررين بسبب السياسات السعودية، إذ يدعون إلى تدويل إدارة الحرمين الشريفين بين الدول العربية والإسلامية.
في المقابل، تُسهّل السلطات السعودية زيارة الكثير من معتنقي أديان أخرى غير الإسلام إلى أراضيها، ووصولهم إلى الأماكن المقدسة، خصوصاً من اليهود، كنوع من التحدي والاستفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، وخلال السنوات القليلة الماضية يظهر بين حين وآخر حاخام أو صحافي أو مصرفي أو رجل أعمال يهودي، ليبث تسجيلاً مرئياً من مكة أو المدينة المنورة المقدستين، المحرم دخولهما على غير المسلمين- خصوصاً على اليهود- في وقت لا يستطيع الكثير من المسلمين الوصول إليهما لأداء واحد من أهم أركان الدين الإسلامي.
مؤخراً، ظهر عدد من اليهود والمسيحيين في إحدى مزارع النخيل بالمدينة المنورة، يشاركون مالكها غرس شتلات من النخيل، حسب تقرير نشرته صحيفة (جيويش كرونيكل أوف لندن)، ذكر أن أحد مالكي المزارع السعوديين دعا مجموعة من اليهود والمسيحيين والمسلمين من بريطانيا، إلى زيارة مزرعته وغرس شتلات النخيل، وفي مُقَدَّمِهم المصرفي اليهودي اللندني (ريك صوفر) الذي عبر عن سعادته البالغة لقدومه إلى السعودية، مشيراً إلى أنه لم يكن ليصدق أنه سيصل إلى هناك لو أن أحداً قال له ذلك قبل 10 سنوات، موضحاً أن الجميع يعلم أنه يهودي، ومع ذلك يتم استقباله بطريقة مضيافة خصوصاً في المدينة المنورة التي وصفها بالساحرة والمستنيرة، في إشارة إلى سماح النظام السعودي لليهود بزيارة الأماكن الإسلامية الأكثر قداسة والمحظورة عليهم، ولم يتمكنوا من وصولها سوى في عهد الأمير السعودي محمد بن سلمان، الذي هدمت سياسته المنفتحة الكثير من القيم الدينية وفككت منظومة الأعراف المجتمعية لدى المجتمع السعودي المحافظ.
وتابع المصرفي اليهودي، أنه لم يكن يعلن في زياراته السابقة إلى المملكة أنه يهودي، مستعرضاً بأن السعوديين الآن يتواصلون معه بشكل علني، الأمر الذي اعتبره مراقبون نتاجاً طبيعياً للسياسات التي يتبناها ولي عهد السعودية، مؤكدين أنه ليس مستغرباً، خصوصاً إذا ما كان وفق قاعدة تفيد بأن “الناس على دين ملوكهم”.
المصدر: تقرير لوكالة البوابة الإخبارية اليمنية