إقرار أممي في مجلس الأمن بصوابية رفض صنعاء للحلول الجزئية
خاص – المساء برس|
لطالما رفضت صنعاء الحلول الترقيعية والتجزيئية التي كانت تسوقها واشنطن عبر الأمم المتحدة أو عبر السعودية للالتفاف على المطالب المشروعة التي يطالب بها الشعب اليمني والتي كان على رأسها وقف الحرب ورفع الحصار بشكل كلي على اليمن.
وبمقابل هذا الرفض المتكرر من صنعاء لتلك الحلول التجزيئية، كانت تتعرض للوم من قبل الأمم المتحدة تارة وتارة من واشنطن والدول الأوروبية المستفيدة من الحرب على اليمن، فيما كانت دول التحالف العسكري المباشر ضد اليمن ترى إلى هذا الرفض بأنه عرقلة من صنعاء لعملية السلام في اليمن، والتي لم تكن في تلك الفترات عملية سلام بقدر ما كانت أطروحات بحلول قصيرة الأمد وتجزئة للحل وهو ما لا يمكن أن يحقق تقدماً أو حلاً للسلام وهذا بحسب ما اعترف به وأقر المبعوث الأممي في إحاطته أمس الأربعاء، في إقرار أممي بصوابية مواقف صنعاء السابقة.
وقدم المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبيرغ، إحاطة أمام مجلس الأمن الذي عقد مساء الأربعاء جلستين واحدة مغلقة والأخرى مفتوحة بشأن اليمن وهي الجلسة الأولى التي تعقد بعد الاتفاق السعودي الإيراني والذي يعتقد التحالف خاطئاً أنه سيسهل عليه تغيير موقف صنعاء ومطالبها.
وقال غروندبيرغ “لقد كنت واضحاً فيما سبق من إحاطات أمام هذا المجلس بشأن الحلول قصيرة الأمد والنهج الجزئي والتي لا يمكن أن تقدم إلا انفراجة جزئية، فلا يمكن تحقيق وقف إطلاق النار والوصول إلى تسوية سياسية مستدامة إلا من خلال نهج أكثر شمولاً”، هذا التعبير الذي قدمه المبعوث الأممي يتطابق بشكل كامل مع طرح صنعاء في أي جولة مفاوضات سابقة كانت تبادر بها أطراف التحالف بفرض حلول جزئية وتطلب من صنعاء الموافقة عليها.