مؤسسة أبحاث أميركية تؤكد رفض واشنطن إيقاف الحرب في اليمن

اليمن – المساء برس|

كشف مركز أبحاث أميركي، اليوم الاثنين، وقوف واشنطن خلف عرقلة إبرام أي اتفاق بين صنعاء والرياض لإيقاف الحرب في اليمن، في إشارة إلى دفع واشنطن باتجاه استمرار الحرب الدامية في اليمن وعرقلة مساعي إيقافها.

ونقل معهد دول الخليج بواشنطن للأبحاث (أحد مراكز البحثية الصانعة للسياسة الأميركية في المنطقة العربية)، عن مسؤولين أميركيين، مخاوفهم مما وصفه المعهد “بالكلفة الاقتصادية والعسكرية للاتفاق لصالح الحوثيين”.

وعبر المسؤولون الأميركيون عن مخاوفهم من أن الاتفاق قد يؤدي إلى تشرذم الفصائل الموالية للتحالف في اليمن، وترسيخ سلطة “الحوثيين” مقابل تراجع نفوذ الفصائل الأخرى الموالية للتحالف والتي تدعمها واشنطن.

وبحسب المعهد الأميركي، فإن الرياض تدفع باتجاه التوصل لحل وسط مع صنعاء، إلا أنه شدد على ضرورة إبعاد الصفقة عن ما وصفها بـ”الحرب الأهلية”، في تأكيد على دفع واشنطن باتجاه إبقاء الحرب قائمة بين الأطراف المحلية لاستنزافها ما يسهّل من السيطرة على البلد.

كما أوضح السؤولون الأميركيون، اعتراض بلادهم على منح “الحوثيين” حصة من النفط والغاز، مبررين ذلك بأنه يعزز إيرادات صنعاء، مهددين بذهاب واشنطن نحو خيار الدفع لتسريع وتيرة انفصال الجنوب عن الشمال وتقسيم البلد، وإبقاء المناطق الثرية بالنفط تحت سيطرتها.

وكانت صنعاء والرياض، قد وصلتا خلال الفترة لقريبة الماضية إلى تقاربات بشأن عدد من الملفات الإنسانية، والتي من شأنها تقريب وجهات النظر حول إيقاف الحرب، إلا أن التحركات الأميركية حالت دون التوصل لحل، وهو ما دفعها إلى تحشيد قواتها مؤخرًا إلى المحافظات الشرقية الاستراتيجية الثرية بالنفط والمطلة على بحر العرب.

قد يعجبك ايضا