القوات الأميركية تنصب أجهزة تجسس استخباراتية في سواحل المهرة

المهرة – المساء برس|

نصبت القوات الأميركية، المتمركزة في محافظة المهرة، اليوم الاثنين، أجهزة تجسس استخباراتية، على طول سواحل محافظة المهرة الاستراتيجية شرق البلاد.

وقالت مصادر محلية، بإن خبراء أميركيين يعكفون منذ يومين على تنصيب أجهزة تجسس تحت مسمى “رادارات”، لافتة إلى أن هذه الأجهزة يجري تنصيبها على طول سواحل المحافظة، مضيفة أنه تم استحداث مواقع عسكرية لفصيل البحرية اليمني الخاضع للإدارة المباشرة للقوات الأميركية.

وجاءت هذه التحركات الأميركية، بعد يوم على اجتماعات مكثفة في المهرة بين قائد الأسطول الأميركي الخامص، المسؤول عن مهام الانتشار في منطقة الخليج، وضباط سعوديين بحضور السفير الأميركي ستيفن فاجن ومحافظ المهرة، الموالي للتحالف.

وبحسب مصادر مطلعة في السلطة المحلية في المهرة، فإن الاجتماعات أفضت إلى اتفاق بفصل قطاع الأمن في سواحل المهرة والمنافذ البرية وضمه تحت الإدارة المباشرة للقيادة المركزية الأميركية في البحرين، على أن تتولى قوات خفر السواحل المحلية بقيادة خالد القملي، المحسوب مباشرة على القوات الأميركية في المهرة ويتلقى توجيهاته منها، عملية الانتشار بدلًا من القوات الأمنية والعسكرية في المهرة.

وحاولت أميركا والسعودية طوال الفترة الماضية تبرير تواجد قواتهم في المهرة لإيقاف عمليات التهريب ومواجهة الإرهاب، إلا أن ذلك التبرير تم نفيه من قبائل المحافظة التي اتهمت هذه القوات باحتلال المحافظة، كما أن الانتشار الجديد للقوات الأميركية والتحركات المكثفة لها في المحافظة، تأتي في سياق مساعيها فصل هذه المحافظة الاستراتيجية عن محيطها اليمني للاستئثار بثرواتها والاستفادة من موقعها الاستراتيجي المطل على بحر العرب والمحيط الهندي.

 

قد يعجبك ايضا