الرياض تعلن عن وديعة لحكومة معين واقتصاديون يؤكدون أن تأثيرها سيكون لحظياً

خاص – المساء برس|

أعلنت الرياض تقديمها وديعة مالية لحكومة رشاد العليمي بمبلغ مليار دولار فقط بعد أن كانت قد وعدت ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته مطلع أبريل العام الماضي بوديعة بمبلغ 3 مليار دولار.

ومر على وعد السعودية للعليمي تقديمها وديعة له قرابة العام، ما يعني أن موضوع الوديعة بذلك المبلغ الموعود به كان كذبة ومجرد تخدير للرأي العام في مناطق سيطرة حكومة التحالف لامتصاص غضب المبعدين من السلطة في عهد هادي والتغطية على مسرحية انتقال السلطة من عبدربه منصور هادي إلى العليمي والمجلس القيادي المشكل من قيادات الفصائل المسلحة المشتتة والموالية للتحالف.

ومع انتشار خبر الوديعة الذي نشرته الرياض في وكالة أنبائها الرسمية، شهدت أسعار الصرف في مناطق سيطرة التحالف انخفاضاً طفيفاً أمام الريال اليمني بنسخته التابعة لحكومة التحالف ما يعني حسب مراقبين اقتصاديين أن الارتفاع في سعر الصرف كان وهمياً وسببه أعمال المضاربة بالعملة التي يقوم بها صرافون ومسؤولون في مركزي عدن.

وتعليقاً على خبر الوديعة المعلنة، قال اقتصاديون أن مبلغ المليار دولار والذي سيصرف بنظر صندوق النقد العربي الذي اشترطت السعودية أن يكون مشرفاً وصاحب الوظائف الفنية لصرف الوديعة، سيكون لها تأثير لحظي فقط ولن يتجاوز الأسابيع ثم سيعاود الريال التابع لحكومة عدن انهياره من جديد.

وقال الاقتصاديون إن ذلك يعني عدم جدوى هذه الوديعة وأنها لن تعمل على كبح التدهور الاقتصادي المتسارع في مناطق حكومة التحالف، خصوصاً مع استمرار تعطل عجلة الاقتصاد بسبب الحرب والحصار.

في سياق متصل يرى اقتصاديون أيضاً أن مركزي عدن لا يوجد لديه أي معالجات حقيقية للحفاظ على تحسن سعر صرف العملة بشكل دائم والسبب هو أن مركزي عدن فقد وظائفه وأصبح عمله فقط أشبه بشركة صرافة تقوم على المضاربة بالعملة.