عودة سالم تستفز طارق صالح وتدفعه للتهديد بقلب الوضع في تعز رأساً على عقب ضد الإصلاح
تعز – المساء برس|
كشفت وسائل إعلام محلية عن عودة الصراع والتوتر بين طارق صالح عضو ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية مطلع أبريل العام الماضي برئاسة رشاد العليمي وبين حزب الإصلاح في تعز.
وقال موقع تعز اليوم أن زيارة القائد العسكري الفعلي للإصلاح عبده فرحان المخلافي المعروف باسم “سالم” لمسرح عمليات اللواء 35 مدرع في منطقة الحجرية المطلة على جنوب الساحل الغربي التي تنتشر فيها قوات طارق صالح المتمركزة تحديداً في المخا، أدت لعودة التوترات بين الإصلاح وطارق صالح في تعز بعد فترة من التهدئة.
ولفت الموقع إلى أن وسائل إعلام طارق صالح شنت هجوماً عنيفاً على زيارة مستشار المحور العسكري لتعز والقائد العسكري الفعلي لفصائل الإصلاح في تعز لمناطق سيطرة اللواء 35 مدرع في الحجرية، حيث نقل الموقع عن تقرير لموقع نيوز يمن التابع لطارق صالح وصفه هذه الزيارة بأنها رسالة استفزازية للجنوب والساحل.
وكان تقرير نيوز يمن التابع لطارق صالح قد وصف زيارة سالم لمناطق الحجرية ومسرح عمليات اللواء 35 مدرع بأنه استعراضي واستفزازي، مضيفاً إن استمرار تحركات سالم والإصلاح في تعز لم تعد مسموحة بعد أن ذهب عبدربه منصور هادي الذي تم عزله والذي كان يمثل السند والداعم لسلطة الإصلاح في تعز ونفوذه العسكري، مشيراً أن تحركات سالم بعد تشكيل المجلس القيادي الرئاسي يضع علامات استفهام كثيرة أمام المجلس القيادي الرئاسي، في إشارة إلى أن تحركات الإصلاح عسكرياً في تعز غير مقبولة بالنسبة لمجلس القيادة الرئاسي الذي يشارك فيه طارق صالح.
واتهم تقرير الموقع الإخباري التابع لطارق، الإصلاح بسعيه لإبعاد تعز عن محيطها وإبقائها معسكراً مفتوحاً لتصدير التوترات والصراعات الداخلية مع الأطراف المتواجدة خارج جغرافيا تعز.
وهدد التقرير الذي يبدو أن من كتبه السكرتير الصحفي لطارق صالح، نبيل الصوفي، باستخدام طارق صالح ورقة عضويته بمجلس القيادة الرئاسي من أجل فرض تغييرات إدارية وأمنية وعسكرية في تعز التي يرى طارق صالح أنها لا تزال تخضع لتفرد الإصلاح سيطرة وإدارة وإفساداً واستغلالاً بإيراداتها، حيث أكد التقرير أن تعز بحاجة “لدفعة معنوية من خلال تغيير أدوات الإدارة في كافة الأصعدة العسكرية والأمنية لانتشالها من دائرة التكلس والاستسلام للفوضى والعبث الإخواني” حسب ما ورد في التقرير، مضيفاً إن “سالم أهم ركن من أركان الفساد والفوضى والتفرد بالقرار في تعز وطرف أصيل ورئيسي في إدارة كل صراعات تعز التي نشبت منذ 2011 إلى اليوم وبقاؤه متصدراً للمشهد وحاملة شعلة الحرائق في المحافظة ومرسل الرسائل المستفزة باسم الجيش والمحور ووزارة الدفاع والشرعية إهانة بالغة لكل تعز وللشرعية ولمجلس القيادة الرئاسي”.