السعودية تضع اللمسات الأخيرة في مخطط الإطاحة بالانتقالي

عدن – المساء برس|

وضعت المملكة السعودية، أمس الأحد، اللمسات الأخيرة في مخطط الإطاحة بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، تمهيدًا لإزاحته من المشهدين السياسي والعسكري.

وأصدر رشاد العليمي، رئيس ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” المشكل من قبل التحالف، قرارًا بتشكيل قوات ما تسمى “درع الوطن”، بقوام نحو 21 لواءً عسكريًا تنتشر في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانتقالي، تم تشكيلها وتدريبها وتمويلها بإشراف سعودي كامل.

وقالت مصادر مطلعة في حكومة معين، إن تشكيل قوات “درع الوطن” ذات الإيديولوجية السلفية، جاء بهدف تنصيبها خلفًا لقوات الانتقالي التي يجري الإعداد لهيكلتها وإخراجها من المدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانفصالي.

وفي السياق، قال الباحث السياسي السعودي، المقرب من السفير السعودي آل جابر، إن ثلاثة ألوية عسكرية من قوات “درع الوطن”، بقيادة فهد بامؤمن، تم تدريبها وتأهيلها في شرورة – السعودية، سوف تستلم مهامها في حضرموت الوادي.

وأشار إلى أن استلام قوات درع الوطن مهامها في الوادي، يأتي بعد إخلاء  معسكرات “جثمة، عندب، بنين” من ما وصفها “المليشيات” المتسللة إليها، في إشارة إلى قوات الانتقالي.

وأضاف أنه بهذه الخطوة “تكون قد سقطت مشاريع “الضاحية الجنوبية” لإشاعة الفوضى في المحافظة المستقرة، في إشارة إلى الانتقالي.

يشار إلى أن قوات درع الوطن المشكلة حديثًا، ترتكز على دوافع إيديلووجية سلفية، وترفض مشروع “الانفصال”، وتوالي السعودية بشكل مباشر.

وبحسب مراقبين، فإن خارطة انتشار هذه القوات، يشير إلى أن تشكيلها جاء بهدف حصار الانتقالي، تمهيدًا للإطاحة به، خاصة مع تصاعد التوترات والخلافات بين الانتقالي والسعودية.

وكان الانتقالي قد أعلن في الفترات الماضية بشكل متكرر رفضه تشكيل قوات درع الوطن، ولاقى إعلان العليمي بتشكيلها رسميًا استياءً واسعًا في أوساط المجلس وقياداته، وصلت حد التلويح باقتحام قصر معاشيق واعتقال العليمي ردًا على قرار تشكيل هذه القوات.

 

 

قد يعجبك ايضا